بريطانيا وألمانيا يتفقان على تعزيز الشراكة في صادرات الأسلحة من خلال معاهدة شاملة
تعزيز التعاون بين بريطانيا وألمانيا في مجال صناعة الأسلحة
في خطوة مهمة نحو توسيع وتعزيز قدراتهما الدفاعية، تعهدت بريطانيا وألمانيا الخميس، بزيادة التعاون بينهما في تصدير الأسلحة المصنعة بشكل مشترك، خاصة المقاتلات من طراز Typhoon، وذلك بموجب اتفاقية جديدة تعتبرها لندن شاملة وواعدة، حيث يُتوقع أن تفتح الأبواب أمام صادرات دفاعية إضافية تقدر بمليارات الجنيهات الإسترلينية.
خلفية التوترات التاريخية والتوافق الجديد
- لطالما كانت صادرات المعدات الدفاعية المشتركة مصدر توتر بين البلدين، خصوصًا بسبب استخدام ألمانيا لحق النقض (الفيتو) لمنع بيع بعض الأسلحة لدول معينة.
- من المقرر أن يوقع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والمستشار الألماني، فريدريش ميرتس، معاهدة في لندن تتضمن التزام الطرفين بدعم وتوسيع حملات تصدير المعدات العسكرية المصنعة بشكل مشترك.
محتوى الاتفاقيات المستقبلية وآثارها المتوقعة
- سيتم الإعلان عن اتفاقية لتعزيز صادرات الدفاع البريطانية، وسيبدآن في حملات تصدير مشتركة للمعدات العسكرية.
- أعرب مسؤولون بريطانيون عن نوايا ألمانيا لتبني موقف أكثر انفتاحًا بخصوص تصدير معدات مثل مقاتلات Eurofighter Typhoon وطائرات النقل العسكري Airbus A400M والمركبات المدرعة Boxer.
- الاتفاق يتضمن كذلك تعديل قوانين ألمانية لدعم مكافحة تهريب البشر عبر السواحل الفرنسية نحو بريطانيا، مما يعكس ترابطًا أمنيًا وسياسيًا أعمق.
دور الاتفاق في دعم المصالح الصناعية والاقتصادية
- موافقة أي طلب تصدير لمقاتلات Typhoon ستدعم بشكل مباشر الوظائف الصناعية داخل المملكة المتحدة، وتخفف المخاوف المتعلقة بانخفاض المهارات في قطاع الصناعات الجوية.
- تمت صناعة هذه المقاتلات من قبل اتحاد أوروبي يضم شركات مثل BAE Systems وAirbus وLeonardo، مع وجود خطوط إنتاج وتجميع في كل من بريطانيا وأماكن أخرى.
- كما يساهم الاتفاق في تعزيز مبيعات الطائرات ذاتها، إلى جانب طائرة النقل العسكري A400M، التي تعاني من ضعف المبيعات حتى الآن، والتي تُصنع أجنحتها في بريطانيا.
- أما المركبة المدرعة Boxer، فهي ثمرة شراكة بين شركة BAE Systems وشركة Rheinmetall، والشركة البريطانية KNDS UK.
تعزيز التعاون المالي والاستراتيجي
بالإضافة إلى التعاون التصنيعي، ستعمل بريطانيا وألمانيا على تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية، بما في ذلك بنك التنمية الألماني وصندوق الثروة الوطني والبنك البريطاني للأعمال، لدعم الاستثمارات في الشركات الناشئة وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية.
ومن المتوقع أن تتم الموافقة على هذه الاتفاقية رسمياً خلال اجتماع دائري لوزراء المالية والخزانة للبلدين، على هامش فعاليات مجموعة العشرين القادمة في جنوب أفريقيا.
تُظهر هذه المبادرة رغبة الطرفين في استغلال القدرات الصناعية والتكنولوجية المشتركة، وتحقيق فوائد اقتصادية واستراتيجية على حد سواء، في ظل بيئة دولية تتسم بالتحديات والصراعات المتصاعدة.
