صحة

بحث يكشف أن 200 بروتين من الدماغ قد تكون وراء الإصابة بمرض الزهايمر

اكتشافات حديثة حول البروتينات المشوهة وتأثيرها على الشيخوخة والذاكرة

تشير الأبحاث الجديدة إلى أن عملية التدهور الإدراكي المرتبط بالتقدم في العمر قد تكون أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، مع وجود مجموعة واسعة من البروتينات المشوهة التي تؤثر على صحة الدماغ وتساهم في حالات الخرف والأمراض التنكسية العصبية.

تعدد أنواع البروتينات المشوهة وتأثيرها على الدماغ

نتائج الدراسة الحديثة

  • تم تحديد أكثر من 200 نوع من البروتينات المشوهة في أدمغة فئران مسنة يعاني بعضها من ضعف إدراكي، بينما حافظت أخرى على شكلها الطبيعي.
  • توضح الدراسة أن البروتينات غير القابلة لإعادة الطي، التي تفقد قدرتها على استعادة شكلها الطبيعي بعد الضرر، ترتبط بشكل وثيق بتدهور الذاكرة والإدراك مع التقدم في السن.

مفهوم “الطي” للبروتينات

  • عملية يتغير فيها شريط الأحماض الأمينية ليأخذ شكلًا ثلاثي الأبعاد محددًا يحدد وظيفة البروتين داخل الخلية.
  • يتم هذا الطي تلقائيًا عادةً داخل الخلايا بمساعدة بروتينات مساعدة، ويختل هذا التوازن عندما يفشل البروتين في الطي الصحيح.

الآثار الصحية للبروتينات المشوهة

  • البروتينات غير الصحيحة الطي تتراكم وتكوّن تجمعات لزجة تؤدي إلى تعطيل العمليات الخلوية المميزة، مسببة اضطرابات قد تؤدي إلى أمراض مثل الزهايمر وباركنسون.
  • عندما تفقد البروتينات قدرتها على الطي الصحيح، تصبح غير قادرة على أداء وظائفها بشكل صحيح، مما يثير ضغطًا على خلايا الدماغ.

العلامات الجزيئية والآليات المرتبطة بالشيخوخة

تغيرات هيكلية تتعلق بالإدراك

  • الدراسة أظهرت أن البروتينات غير القابلة لإعادة الطي أكثر عرضة بنسبة 2.7 مرة لتغيير هيكلي مرتبط بالذاكرة.
  • وهذه التغيرات قد تكون سببًا مباشرًا أو وسيلة مساهمة في التدهور المعرفي، دون الحاجة لتكون التكتلات الأميلويدية المعروفة.

الآثار المستقبلية والدراسات المقترحة

  • تستعد الفرق البحثية لاستخدام تقنيات متقدمة لفهم الطفرات البنيوية والتشوهات الدقيقة للبروتينات المشوهة.
  • هذه الدراسات تفتح أفاقًا جديدة لعلاج أو وقاية من اضطرابات الدماغ المرتبطة بالتقدم في العمر، من خلال استهداف مجموعة أوسع من البروتينات غير الطبيعية.

مفهوم البروتينات ودورها في الجسم

  • البروتين هو جزيء ضخم يتكون من سلاسل من الأحماض الأمينية، وهو أحد اللبنات الأساسية للحياة داخل الخلايا.
  • يلعب دورًا أساسيًا في بناء العضلات، إنزيمات التفاعلات الكيميائية، الهرمونات، والأجسام المناعية.
  • كل بروتين يخضع لترتيب معين للأحماض الأمينية يحدّد وظيفته الحيوية داخل الجسم.

الخلاصة والتوقعات المستقبلية

تشير النتائج إلى أن اضطرابات هيكلية البروتينات، خاصة تلك التي تفشل في الطي الصحيح، تشكل هدفًا مهمًا لفهم تدهور الدماغ المرتبط بالعمر والأمراض العصبية. وعلى الرغم من أن الدراسات لا تزال في مراحلها الرصدية، إلا أن العلاقات المستكشفة بين التغيرات الهيكلية والبنية الجزيئية تشير إلى أن علاج هذه البروتينات المشوهة قد يسهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات وقائية وعلاجية أكثر فعالية لمكافحة اضطرابات الذاكرة والشيخوخة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى