الصراعات ونقص التمويل يعوقان تقدم تطعيم الأطفال عالمياً رغم تحسن طفيف

تقدم عالمي وتحديات مستمرة في عملية التطعيم ضد الأمراض المعدية
على الرغم من التحسن الملحوظ في تغطية التطعيمات للأطفال حول العالم، لا تزال هناك تحديات كبيرة تعيق الوصول إلى حماية كاملة ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، خاصة في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية والصراعات المستمرة.
تطورات إيجابية وانخفاض معدلات التغطية
- في عام 2024، تمكن حوالي 115 مليون رضيع من تلقي جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات الثلاثة الأساسية ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، وهو رقم يعكس زيادة مقارنة بالعام السابق.
- حوالي 109 ملايين رضيع تلقوا جميع الجرعات الضرورية لتحصين كامل ضد هذه الأمراض، وهو تقدم ملحوظ، لكنه لا يحقق المستهدف الدولي المتمثل في تغطية كاملة.
تحديات كبيرة وهجرة للأطفال غير المطعمين
- يوجد حوالي 20 مليون رضيع لم يتلقوا أي نوع من اللقاحات، منهم أكثر من 14 مليون لم يحصلوا على أي جرعة على الإطلاق، مما يعكس ارتفاعاً بمقدار 4 ملايين عن الهدف المأمول لعام 2024.
- نصف الأطفال غير المطعمين يعيشون في 26 دولة تعاني من الصراعات والأزمات الإنسانية، مع ارتفاع عدد غير المطعمين في هذه الدول من 3.6 مليون في 2019 إلى 5.4 ملايين في 2024.
دولية وتحديات التمويل والصراعات
بدأت تظهر مؤشرات واضحة على التراجع في معدلات التغطية، مع جمود في جهود التطعيم في عدة دول، وسط عوائق من التمويل، الصراعات، والمعلومات المضللة حول اللقاحات.
نجاحات وتحديات مستقبلية
- على الرغم من التحديات، استطاعت بعض الدول توسيع نطاق التلقيح ضد أمراض مثل الورم الحليمي، الالتهاب السحائي، والالتهاب الرئوي، وشلل الأطفال.
- في عام 2024، بلغت نسبة الفتيات اللواتي تلقين على الأقل جرعة واحدة من لقاح الورم الحليمي البشري حوالي 31%، وهو رقم مرتفع مقارنة بـ17% في 2019 ولكنه لا يزال بعيداً عن الهدف المتمثل في 90% بحلول 2030.
تقدم في مواجهة الحصبة، ولكن أسباب للقلق
على الرغم من تحسن التغطية العالمية ضد الحصبة، فإن المعدلات لا تزال أدنى من النسبة المستهدفة البالغة 95% لمنع تفشي المرض، مما يضع سلامة المجتمعات في مواجهة خطر متزايد.
تأثير النزاعات على عمليات التطعيم في السودان
في سياق الأزمات، شهدت عمليات التطعيم تراجعاً حاداً في السودان بسبب النزاعات المستمرة، حيث انخفضت نسبة التغطية لللقاح الثلاثي من 94% في 2022 إلى 48% في 2024، وهو أدنى مستوى منذ عام 1987.
نتيجة لذلك، زاد انتشار أمراض مثل شلل الأطفال والحصبة في البلاد، مما يهدد صحة الأطفال والمجتمع بشكل عام.