اخبار سياسية

الشرع يطمئن الدروز ويرفض التقسيم ويتهم إسرائيل بزرع الفوضى

تصريحات وتطورات سياسية في سوريا وتجاه إسرائيل

رسالة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى طائفة الدروز

وجه الرئيس السوري أحمد الشرع رسالة إلى الطائفة الدرزية، أكد فيها أن الدروز هم جزء أساسي من نسيج الوطن، وشدد على أن سورية لن تكون مكاناً للتقسيم أو زرع الفتن بين أبنائها. وأكد على أن حماية حقوق الدروز وحريتهم من أولويات الحكومة السورية، وأنها ترفض أي مساعٍ تهدف إلى جرّ الطائفة إلى طرف خارجي أو إحداث انقسام داخلي، موضحاً أن الجميع شركاء في أرض واحدة، ولن يسمحوا بتشويه صورة سوريا وتنوعها.

تطورات الأوضاع في السويداء ورد فعل الدولة

وأشار الشرع إلى تدخل المؤسسات وقيادات سورية لوقف الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء، واعتبر أن تلك الأحداث كانت نتيجة صراع داخلي بين مجموعات مسلحة من المنطقة، مرجعاً الأزمة إلى خلافات قديمة بين تلك المجموعات، مؤكداً أن الدولة اتخذت إجراءات لتعزيز الاستقرار وطرد المجموعات الخارجة عن القانون، رغم الاعتداءات الإسرائيلية على المنشآت المدنية والحكومية. واعتبر أن الجهود الدولية، خاصة الوساطات الأميركية والعربية والتركية، كانت حاسمة في تعطيل سيناريوهات الحرب الأهلية وتفتيت البلاد.

اتهامات إسرائيل وسياسة زرع النزاعات

  • اتهم الشرع إسرائيل باستخدام كل الوسائل لزرع النزاعات والصراعات بين السوريين، بهدف تفتيت الوحدة الوطنية وإضعاف القدرة على البناء.
  • وشدد على أن سوريا تعرف من يحاول جرّها إلى الحرب وتقسيمها، وأنها ستتصدى لأي محاولة لتوريط شعبها في نزاعات على حساب أمنها وأعراضها.

الوساطة الدولية وجهود التهدئة

قال الشرع إن الحكومة السورية نجحت في إعادة الاستقرار رغم التدخلات الإسرائيلية، وأعرب عن تقديره للمبادرات الداعمة للوساطة، التي ساهمت في تجنب سيناريوهات أسوأ للأزمة، موضحاً أن البلاد كانت بين خيارين: إما الحرب مع إسرائيل، أو تغليب المصلحة الوطنية عبر الحوار والتفاهم.

وضع المنطقة وأمن السويداء

قرر الشرع تكليف فصائل محلية ومشايخ العقل بحفظ الأمن في السويداء، نظراً لخطورة الوضع على الوحدة الوطنية، مع التأكيد على أن القانون والعدالة هما الضمان لحفظ حقوق الجميع. كما أعلن عن بدء انسحاب قوات الجيش من المدينة، تنفيذًا لاتفاق مع مشايخ الطائفة الدرزية لإنهاء مهمة الملاحقة الأمنية الميدانية.

الجهود الدولية والمجلس الأمن

نقلت مصادر دبلوماسية عن مجلس الأمن الدولي انه بصدد الاجتماع لبحث الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، في حين شكّلت سوريا طلباً عاجلاً لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في المنطقة، مع إدانة واسعة للقصف الذي استهدف مؤسسات حكومية ومدنية في دمشق والسويداء.

الترحيب بالجهود السلمية وتحقيق الاستقرار

رحبت الخارجية السورية بالمساعي الدولية والعربية لتحقيق تهدئة في الجنوب السوري، مع تأكيدها على جاهزيتها للتعاون مع جميع الأطراف التي تحرص على استقرار البلاد، شرط احترام سيادة سوريا وإرادة شعبها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى