اقتصاد
ارتفاع واردات مصر من الديزل يضغط على توافر وقود أوروبياً
ارتفاع قياسي في واردات مصر من الديزل وتأثيره على سوق الطاقة
شهدت مصر خلال هذا الشهر ارتفاعاً غير مسبوق في وارداتها من الديزل، مع سعي البلاد لتأمين احتياجاتها من الوقود لتوليد الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى ضغط متزايد على إمدادات الطاقة في أوروبا وتأثيرات على السوق العالمية.
زيادة كبيرة في الواردات
- تجاوزت واردات مصر من الديزل وزيت الغاز 370 ألف برميل يومياً خلال أول 15 يوماً من يوليو.
- بلغت الزيادة نسبة 65% مقارنةً بالعام السابق، و35% مقارنةً بشهر يونيو.
- تعد هذه الكميات الأعلى مسجلة منذ عام 2016، وفقاً لبيانات شركة فورتكسا للتحليلات.
التحول في استيراد الوقود
- شهدت مصر ارتفاعًا حادًا في واردات الديزل نتيجة لتوقف إمدادات الغاز الطبيعي عبر الأنابيب بسبب الصراعات الإقليمية، خاصة مع توقف إمدادات الغاز من إسرائيل.
- نظرًا لانخفاض الإنتاج المحلي من الغاز وتحديات البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، لجأت البلاد إلى زيت الوقود والديزل كمصدر أرخص لتوليد الكهرباء خلال الصيف.
تغيرات في مسارات الشحن وحالة السوق
- تشير البيانات الأولية إلى أن كميات الواردات ستظل قريبة من المستويات القياسية الحالية، رغم تأثيرات السوق المحتملة على وجهات بعض السفن.
- شهدت التدفقات تحولاً من شمال غرب أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط، نتيجة لزيادة الواردات من الشرق الأوسط وروسيا.
هوامش التكرير وأسعار النفط
- سجلت هوامش تكرير الديزل مستوى قويًا بشكل غير معتاد في أوروبا، حيث لا تزال الفروق بين تكلفة الديزل وسعر النفط الخام مرتفعة عن المستويات الموسمية.
- انخفضت مخزونات الديزل في مركز أمستردام-روتردام-أنتويرب، مما جذب شحنات من ساحل الخليج الأمريكي وزاد من شح سوق الديزل في حوض الأطلسي.
- هذا الدعم عزز أسعار النفط الخام، مع توقعات بمزيد من التغيرات مع اقتراب فصل الشتاء وأعمال الصيانة الموسمية للمصافي في سبتمبر.
توقعات مستقبلية
مع اقتراب موسم الشتاء، قد يُواجه سوق الديزل تحديات تتعلق بشح الإمدادات نتيجة عمليات الصيانة، إلا أن الطلب المتوقع يتراجع جزئياً بسبب انخفاض الحاجة لتوليد الكهرباء خلال تلك الفترة.
