اخبار سياسية

وسط توترات دولية.. كشف علني لصندوق استخباراتي بريطاني سري

كشف تفاصيل جديدة حول صندوق الاستثمار الاستراتيجي للأمن القومي ودوره في تعزيز التكنولوجيا والأمن في بريطانيا

نظراً للتطورات التكنولوجية المتسارعة والتوترات الجيوسياسية، تسعى الحكومة البريطانية لتعزيز قدراتها الوطنية من خلال استراتيجيات متعددة، من بينها تأسيس ودعم صناديق استثمارية خاصة بالأمن والتكنولوجيا، بهدف الحفاظ على التفوق التكنولوجي والأمني.

صندوق الاستثمار الاستراتيجي للأمن القومي: خلفية وأهداف

  • تأسس صندوق الاستثمار الاستراتيجي للأمن القومي (NSSIF) في عام 2018 وسط تزايد التنافس الجيوسياسي على التفوق التكنولوجي، مع مخاوف من فقدان الريادة لصالح خصوم استبداديين.
  • يهدف الصندوق إلى تسريع اعتماد تكنولوجيا المستقبل في مجالات الأمن والدفاع الوطني، وتعزيز منظومة التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج في المملكة المتحدة.
  • يستثمر بشكل تجاري إلى جانب مستثمرين آخرين في شركات التكنولوجيا الناشئة والمتقدمة، مع التركيز على تحويل الشركات الواعدة إلى شركات راسخة وقيادية سوقياً.

كيفية عمل واستراتيجية الصندوق

  • تم تشكيله بقيادة وزير المالية، ويعمل كمشروع مشترك بين الحكومة والبنك البريطاني للأعمال، مع دعم من خبرات الحكومة التكنولوجية والاستثمارية.
  • يوجه استثمارات طويلة الأجل (Р رأس المال الصبور) لتعزيز الابتكار التقني، وتسريع تطوير المنظومات التكنولوجية الحديثة لتلبية الاحتياجات السيادية.
  • يشار إلى أن الصندوق يدعم مشاريع تطوير النماذج الأولية والتجارب التكنولوجية في مؤسسات الحكومة، ويستثمر في أسهم الشركات الناشئة ذات الأهمية الاستراتيجية.

توسيع الدور والتأثير على السياسات الوطنية

  • تعمل الحكومة على مضاعفة استثماراتها في الصندوق، حيث سيتم ضخ 330 مليون جنيه إسترليني إضافية على مدى السنوات الأربع القادمة، لتعزيز قدرات الصندوق على الاستثمار في شركات تلبي متطلبات الأمن والدفاع.
  • يهدف هذا الدعم إلى تعزيز الابتكار التكنولوجي والمرونة الأمنية، بالإضافة إلى تحسين التعاون مع القطاع الخاص بهدف الحفاظ على التفوق التكنولوجي.
  • أصبح الصندوق أكثر ظهورًا على الساحة العامة، حيث يشارك في الفعاليات وينشئ قنوات تواصل لتعزيز وعي الجمهور والدعم الرسمي لأهدافه.

تحديات ونجاحات جربها الصندوق

  • على الرغم من نجاحاته في دفع استثمارات تقدر بمليارات الدولارات، إلا أن هناك انتقادات تتعلق بطول مدة عوائد بعض الاستثمارات وندرة عمليات الاستحواذ على شركات كبرى.
  • مثلاً، صفقة استحواذ شركة Oxford Ionics الأمريكية على شركة بريطانية بقيمة مليار دولار، تشير إلى أن بعض الشركات الناشئة البريطانية تُحول إلى الخارج، رغم خططها البقاء في البلاد.
  • هذه الصفقات تعكس الحاجة إلى تطوير بيئة استثمارية تدعم الابتكار محليًا وتُعيد استثمار العوائد في دعم رواد الأعمال البريطانيين المستقبليين.

نظرة عامة على التحديات والآفاق المستقبلية

يتعين على الصندوق التعامل مع تحديات تتعلق بتوسيع نطاق استثماراته، وتحقيق توازن بين الدعم المالي والابتكار التجاري، لضمان استدامة التفوق التكنولوجي والأمني للمملكة المتحدة. مع توسع دوره، من المتوقع أن يلعب المزيد من الأدوار في تحفيز القطاع الخاص وتعزيز البنية التحتية للابتكار الوطني، خاصة مع التزايد المستمر في التوترات الجيوسياسية وتفاقم التحديات التقنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى