اخبار سياسية
حكمت الهجري.. قائد درزي يتصدر مشهد الأزمة في السويداء

تحليلات ومواقف الشيخ حكمت الهجري حول الأحداث الأخيرة في السويداء
شهدت الساحة السورية خلال السنوات الأخيرة تطورات سياسية واجتماعية مهمة، تتعلق بمواقف الشخصيات الدينية والسياسية، خاصةً في محافظة السويداء والطائفة الدرزية. من بين هذه الشخصيات، يبرز الشيخ حكمت الهجري كمصدر للعديد من الآراء والتحولات التي أثرت على مجريات الأحداث في المنطقة.
موقفه من اتفاق وقف إطلاق النار والاندماج في الدولة السورية
- أكد الشيخ حكمت الهجري أن لا وجود لأي اتفاق أو تفاوض أو تفويض رسمي من قبل الطائفة الدرزية مع الحكومة السورية. حيث علّق على الإعلان الخاص بوقف إطلاق النار، معتبرًا أن ما أُعلن لا يعبر عن موقف رسمي أو تفاوضي للطائفة.
- عبّر الهجري عن رفضه التام لأي اتفاق يتعارض مع وحدة الأراضي السورية، مؤكدًا أن المحافظة قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الدولة السورية، وأن الحديث عن انفصال غير مقبول إطلاقاً.
دوره وأهميته في المشهد السياسي والاجتماعي في السويداء
- برز الشيخ حكمت بوصفه شخصية بارزة في المحافظة بعد سقوط نظام بشار الأسد، حيث أصبح ممثلًا سياسيًا وروحيًا للطائفة الدرزية، رغم وجود أصوات متعددة داخل الطائفة نفسها.
- تغيرت مواقفه بشكل ملحوظ، ففي عام 2015، دعا إلى تسلح الشباب تحت دعم نظام الأسد، لكنه في عام 2020 بدأ يناشد بخطة إنقاذ اقتصادية ضد الفساد، ثم دعم تحرر الجنوب السوري من النظام.
- عرب عن رفضه للإعلانات الدستورية التي صدرت من الإدارة الجديدة، معتبرًا أنها لا تمثل الشعب السوري وتفتقر إلى الديمقراطية، مطالبًا بوضع دستور ديمقراطي يشارك فيه أبناء المحافظات.
موقفه من الوحدة الوطنية وسؤال الانفصال
- أكد الشيخ الهجري على وحدة سوريا، ورفض أي حديث عن الانفصال أو التقسيم، مؤكدًا على أن مشروعه هو مشروع وطني سوري بحت.
- قال في تصريحات مصورة: “مشروعنا مشروع وطني سوري بامتياز؛ وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ولن نناقش أفكارًا تتجاوز ذلك، ولا نسعى إلى الانقسام أو التقسيم”.
- شدد على أن مطالب الطائفة الدرزية تتعلق بالحفاظ على وحدة البلاد والعيش بكرامة، رافضًا أي دعوات للتدخل الأجنبي أو الدعوات الانفصالية.
التوترات الداخلية والخلافات في الطائفة
- واجه الشيخ الهجري انتقادات داخل الطائفة، خاصةً من الزعامات التقليدية، بعد محاولاته لتعيين شيخ عقل رابع، مما أثار استياء بعض القيادات الدينية.
- رغم مكانته الدينية والاجتماعية، تعرضت شعبيته لانتكاسات، خاصة مع اتساع الهوة بين مواقفه ومواقف بعض القيادات التقليدية في الطائفة.
موقفه من الأزمة الأخيرة في السويداء
- ارتفع نجم الشيخ حكمت الهجري كجزء من الصراع بعد تباين مواقفه تجاه الأزمة، حيث رحب سابقًا بدخول قوات من الحكومة السورية إلى المدينة، ثم تراجع لاحقًا، مطالبًا بوقف شامل لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية.
- أصدر بياناً أعلن فيه أن لا اتفاق رسمي مع الحكومة السورية، مؤكدًا على ضرورة الدفاع عن المحافظة حتى استعادة كامل ترابها، مع ضرورة التصدي لسياسات القتل والعنف.
ختاماً
يتضح من مواقف الشيخ حكمت الهجري أنه شخصية ذات تأثير كبير، تتسم بالتغير المستمر في مواقفها، ويتعامل مع الواقع المعقد من خلال مواقف متوازنة تركز على الوحدة الوطنية، مع التحدي الدائم للحفاظ على مكانته داخل الطائفة والدفاع عن قضايا المحافظة.