حكمت الهجري.. الزعيم الدرزي الذي يقود مشهد الأزمة في السويداء

تعليق الشيخ حكمت الهجري على اتفاقات وقف إطلاق النار في السويداء
تحدث الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في الطائفة الدرزية، عن الأوضاع الأخيرة في محافظة السويداء، مؤكدًا على أهمية موقف موحد ومعارضة مواقف الحكومة السورية الحالية.
عدم وجود اتفاق رسمي مع الحكومة السورية
علق الشيخ حكمت الهجري على بيان صدر عن الرئاسة الروحية للطائفة، موضحًا أن:
- لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع الحكومة السورية بشأن وقف إطلاق النار أو غيره.
- الإعلان الذي تحدث عن اندماج كامل للمحافظة ضمن الدولة السورية غير صحيح، وأنه لم يتم التوصل إلى توافق رسمي من هذا النوع.
موقفه من التطورات في السويداء
برز اسم الهجري في ديسمبر 2024 كأحد الشخصيات المؤثرة، حيث يُعتبر ممثلاً سياسيًا وروحيًا للطائفة الدرزية، على الرغم من التحديات الداخلية التي تواجهها الأخيرة.
- اتخذ موقفًا حادًا تجاه الحكومة الجديدة، معبرًا عن رفضه لأي شكل من أشكال التوافق مع النظام القائم في دمشق.
- أدلى بتصريحات وصف فيها الحكومة بأنها “متطرفة” و”مطوبة للعدالة الدولية”.
تاريخ ومسيرة الشيخ حكمت الهجري
وُلد الشيخ حكمت سلمان الهجري في يونيو 1965 في فنزويلا، وتلقى تعليمه في سوريا، حيث تخرج من كلية الحقوق في جامعة دمشق عام 1990، قبل أن يستقر في بلدته قنوات بالسويداء عام 1998.
في مارس 2012، تولى منصب شيخ عقل الطائفة، خلفًا لشقيقه الشيخ أحمد الذي توفي في حادث سير، وهو المنصب الذي ظل لسنوات يتميز بطابعه الوراثي.
تغير مواقفه وتوجهاته السياسية
- في 2015، دعا إلى تسليح الشباب تحت غطاء نظام الأسد، مؤكدًا على دعم الرئاسة الروحية للحكومة.
- بحلول 2020، بدأ يتبنى خطابًا أكثر مرونة، داعيًا إلى خطة إنقاذ اقتصادية وإصلاحات سياسية.
- عقب انهيار نظام الأسد، دعم الانتقال السياسي والعملية الدستورية، مطالبًا بدستور ديمقراطي ومشاركة وطنية من مختلف المحافظات.
الانتقادات والخلافات داخل الطائفة
واجه الهجري انتقادات بسبب محاولاته لتعديل التوازنات داخل الطائفة، خاصةً بمحاولة تعيين شيخ عقل رابع، وهو ما قوبل برفض من القيادات التقليدية والدينية.
كما استُهدف بإشاعات حول نزاعات على السلطة، إلا أن مكانته كمرجع روحي يظل قائمة، رغم التحديات الداخلية.
مواقفه بشأن وحدة سوريا ومطالب الطائفة
- أكد على أن مشروع الطائفة هو الحفاظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفض الحديث عن الانفصال أو التقسيم.
- طالب بمشاركة فعاليات دولية للوصول إلى دولة مدنية، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض.
أزمة السويداء الأخيرة وموقف الهجري
شهدت الأحداث الأخيرة تباينًا في مواقف الشيخ حكمت، حيث رحب في البداية بدخول قوات من الجيش، ثم أدلى بتصريحات أدانت القصف على المدنيين، معتبرًا الوضع يومًا من أيام المقاومة.
وفي بيان لاحق، أكد على عدم وجود اتفاق مع الحكومة السورية، مشددًا على ضرورة الدفاع المشروع عن المحافظة وإدامة القتال حتى تحرير كامل التراب.