تقييم أمريكي جديد: تدمير كامل لمنشأة نووية إيرانية من بين ثلاث منشآت

تقييم أمريكي جديد يسلط الضوء على نتائج الضربات الجوية ضد المنشآت النووية الإيرانية
كشف تقييم أمريكي حديث عن نتائج العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الشهر الماضي ضد منشآت نووية في إيران، حيث تبين أن الضرر الذي لحق ببعض المواقع كان محدودًا نسبياً، مما يثير تساؤلات حول قدرة الطهران على استئناف عمليات التخصيب في المستقبل القريب.
تفاصيل الضربات وأثرها على المواقع النووية الإيرانية
- تم تدمير موقع فوردو بالكامل، وهو أحد أهم المواقع المخصصة للتخصيب تحت الأرض، مما أدى إلى تأخير كبير في أنشطة التخصيب هناك.
- أما الموقعان الآخران، نطنز وأصفهان، فلم يتعرضا لأضرار بالغة، ويُعتقد أن الحجم المحتمل للضرر قد يتيح لطهران استئناف العمليات خلال الأشهر المقبلة إذا رغبت في ذلك.
تقييم الأضرار وتأثيرها الاستراتيجي
- يشير التقييم إلى أن الضرر على نطنز وأصفهان قد يسمح للطرف الإيراني بإعادة تشغيل المرافق بشكل سريع نسبياً، بالرغم من أن منشأة فوردو لا تزال معطلة أو متأخرة.
- تهدف العمليات إلى الحد من قدرة إيران على التخصيب، لكن الأضرار المحدودة تعني أن البرنامج النووي لا يزال يشكل تهديدًا، وقد يرجع إلى المرحلة التي يمكن لإيران استئناف العمل فيها بشكل فعّال في المستقبل.
الجهود الاستخباراتية والخطط المستقبلية
تأتي هذه التقييمات في إطار جهود مستمرة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، والتي شملت اطلاع أعضاء في الكونجرس ومسؤولين في وزارة الدفاع على نتائج الضربات. كما تم إعداد خطة شاملة لضرب مواقع إضافية في حال رفض إيران العودة للمفاوضات أو محاولة إعادة بناء المواقع المستهدفة.
موقف إيران والردود المحتملة
- تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، رغم التأكيدات الغربية على العكس.
- يُعتقد أن إيران تعمل على حفر أنفاق عميقة وتطوير منشآت تحت الأرض في نطنز وأصفهان، مما يصعب على الطيران الحربي ضربها بشكل فعال.
تأثير الضربات على القدرات النووية وأمان المنطقة
- أثرت الضربات بشكل كبير على قدرات إيران النووية، حيث أشار مسؤولون إلى أن المنشآت الرئيسية دُمرت أو تضررت بشكل يصعب إصلاحه بسرعة.
- بالرغم من ذلك، يمكن أن تظل المادة النووية الموجودة تحت المنشآت هدفًا محتملاً، وإذا عادت إيران إلى أنشطتها التخصيبية بشكل كامل، فقد توجد تحديات جديدة.
خطة تدمير القدرات النووية بالكامل
كان هناك تصور سابق من قبل القيادة المركزية الأمريكية لضرب شامل يستهدف ستة مواقع نووية إيرانية، بما في ذلك الدفاعات والصواريخ الباليستية، بهدف تدمير البرنامج النووي تمامًا. لكن هذه الخطة رُفضت بسبب مخاطر الصراع واستعدادات الإدارة للابتعاد عن نزاعات طويلة الأمد.
الخلاصة
على الرغم من نجاح الضربات في تدمير بعض المنشآت الرئيسية وتأخير أنشطة التخصيب، إلا أن الضرر المحدود ووجود منشآت تحت الأرض ومخازن اليورانيوم المحتمل استمرار تهديد البرنامج النووي الإيراني. تظل الخيارات العسكرية مطروحة، مع رغبة في تقييد طهران من العودة إلى أنشطتها النووية بسرعة، مع استمرار المراقبة والتقييم الدقيق للموقف على المدى الطويل.