اخبار سياسية

تصاعد أزمة التجنيد ونتنياهو يواجه حكومة أقلية بعد انسحاب حزب شاس

تطورات سياسية وأمنية في إسرائيل تشير إلى أزمة داخلية متصاعدة

شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية مؤخراً أحداثاً هامة تعكس تصاعد التوترات والانقسامات داخل الحكومة، مع استمرار الجدل حول مسألة الخدمة العسكرية لليهود المتدينين، وتأثير ذلك على استقرار الائتلاف الحكومي، بالإضافة إلى التداعيات الأمنية في المنطقة.

تصعيد الحزب الديني وتداعياته على الحكومة

انسحاب حزب “شاس” من الحكومة

  • أعلن حزب “شاس” الديني المتشدد انسحابه من حكومة بنيامين نتنياهو، مع تأكيده على بقائه في الائتلاف كجزء من التوازن الحالي، وعدم دعمه لإجراء انتخابات مبكرة.
  • أرجع الحزب هذا القرار إلى عدم تمكن المشرعين من ضمان إعفاء الطلاب من أداء الخدمة العسكرية في المستقبل، خاصة بعد انسحاب حزب “يهدوت هتوراه”.
  • قال الحزب إنه لم يعد قادراً على استمرار مشاركة ممثليه في الحكومة، وسط توقعات بأن يقدم وزراؤه استقالاتهم خلال الأيام القادمة.

آثار القرار على التوازن السياسي

  • وبحسب تقارير، فإن انسحاب الحزب يترك نتنياهو في وضعية حكومة أقلية، لكن من غير المتوقع أن يؤدي ذلك إلى انهيار الحكومة أو دعوة لانتخابات مبكرة، خاصة مع قرب بدء العطلة الصيفية للكنيست في نهاية يوليو.
  • الرئيس ينظر الآن في خيارات متعددة، مع محاولة الحكومة الحفاظ على استقرارها خلال الأشهر القادمة قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن الانتخابات.

الجدل حول الخدمة العسكرية للمتحمسين دينياً

  • تظل مسألة إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية قضية محورية، حيث يطالب العديد من القادة والمتدينين باستمرار التفرغ للدراسة الدينية، معتقدين أن الخدمة تعيق حياتهم الدينية.
  • وفي العام الماضي، قضت المحكمة العليا بإنهاء الإعفاء، مما أدى إلى سعي البرلمان لصياغة قانون جديد يضمن الخدمة الإلزامية، والذي لا يزال يواجه رفضاً من الأحزاب المتدينة.

الضغوط الأمنية والصراعات السياسية في المنطقة

التوترات مع غزة

  • يواجه رئيس الوزراء نتنياهو ضغوطاً متزايدة من الأحزاب اليمينية بشأن المحادثات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تصاعد الخسائر، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن مقتل مئات من الجنود الإسرائيليين.
  • يتزايد الجدل العام حول قانون التجنيد وكيفية إدارة الأزمة الأمنية، مع توجه المعارضة للتنديد بما تعتبره إدارة غير شرعية للحكومة الحالية وتحذيرات من خطر التصعيد العسكري.

انقسامات داخل الكنيست وتصريحات حادة

  • شهدت جلسات الكنيست اتهامات متبادلة بين الأعضاء، مع اتهامات بح переговорات غير شريفة وخرق الاتفاقات المتعلقة بقانون خدمة الحريديم.
  • وفي ظل استمرار الجدل، أعرب زعيم الحزب “شاس” عن نيته محاولة إقناع القيادة بعدم اتخاذ قرار فوري بالانسحاب، من أجل الحفاظ على مناصب وزرائه ومكانة الحزب.

ختام

تبقى إسرائيل أمام مفترق طرق، حيث تتشابك الأزمات الداخلية مع التحديات الأمنية، وتستمر الانقسامات السياسية في التأثير على استقرار الحكومة، في وقت تتصاعد فيه المطالب بإيجاد حلول تلبية لمطالب الأحزاب والحفاظ على أمن الدولة في آن واحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى