صحة

تدهور التمويل والصراعات يهددان التلقيح العالمي للأطفال رغم تحسن طفيف

تقدم وتحديات في مجال التطعيم العالمي للأطفال

على الرغم من النجاحات التي حققتها جهود التطعيم العالمية، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه الوصول إلى تغطية كاملة تضمن حماية جميع الأطفال من الأمراض المعدية. تشير أحدث البيانات إلى استمرار التقدم، لكنها تبرز أيضاً مناطق تحتاج إلى جهود إضافية لتحقيق الأهداف المحددة لعام 2030.

النجاحات والتقدمات الحالية

  • في عام 2024، أكمل مليون طفل إضافي جرعات التطعيم الأساسية ضد أمراض مثل الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، بالمقارنة مع عام 2023.
  • حوالي 115 مليون رضيع تلقوا على الأقل جرعة واحدة من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، فيما بلغ عدد الذين حصلوا على جميع الجرعات الثلاث حوالي 109 ملايين رضيع.
  • شهدت التغطية الدولية بشكل عام تحسناً في بعض المجالات، مع ارتفاع نسبة حصول الفتيات على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري إلى 31%، مقارنة بـ17% في 2019.
  • كما سجلت التغطية ضد الحصبة بعض التحسن، على الرغم من أن المعدلات لا تزال بعيدة عن المستهدف البالغ 95% لمنع تفشي المرض.

التحديات والتهديدات المستمرة

  • يقدّر أن حوالي 20 مليون رضيع لم يتلقوا أي نوع من اللقاحات، منهم 14.3 مليون لم يحصلوا على أي تطعيم على الإطلاق، متجاوزين الهدف المقرر لعام 2024.
  • تمثل 25% من الرضع غير المطعمين عالمياً في 26 دولة تعاني من أزمات أو صراعات، وهو ما يوضح أن تضاعف هذه الحالات يحدث بشكل سريع، حيث ارتفعت من 3.6 مليون عام 2019 إلى 5.4 مليون عام 2024.
  • تشير المؤشرات إلى وجود جمود وتراجع في معدلات تغطية اللقاحات في بعض الدول، نتيجة لتقلبات التمويل، وتأثير الصراعات، وانتشار المعلومات المضللة عن اللقاحات.

التقدم في مجالات معينة

  • على الرغم من التحديات، تمكنت بعض الدول من توسيع برامجها لللقاحات ضد أمراض مثل الالتهاب السحائي، والالتهاب الرئوي، وشلل الأطفال، وفيروس الروتا.

الأوضاع في السودان

  • وفقاً للتقارير الأخيرة، أدى النزاع المستمر إلى انخفاض كبير في معدلات التطعيم، حيث تراجعت التغطية إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من 30 عاماً.
  • كان من المقرر أن يتلقى أكثر من 880 ألف طفل في السودان جرعة أولى من لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي العام الماضي، إلا أن التغطية انخفضت بشكل حاد من 94% في 2022 إلى 48% في 2024.
  • أدى ذلك إلى زيادة في حالات شلل الأطفال والحصبة وغيرها من الأمراض القابلة للوقاية، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى استعادة برامج التطعيم ضمن الظروف الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى