اخبار سياسية
بنغلاديش: ضحايا وإصابات في نزاعات بين قوات الأمن وأنصار الشيخة حسينة

اشتباكات عنيفة وتوترات أمنية في بنجلاديش بعد الإطاحة بحسينة
شهدت بنجلاديش تصاعداً في أعمال العنف والاحتجاجات، حيث اندلعت مواجهات حادة بين قوات الأمن وأنصار رئيسة الوزراء المعزولة، الشيخة حسينة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، وفقاً لتقارير إعلامية ومسؤولين في المستشفيات.
تفاصيل الاشتباكات وأحداث العنف
- اندلع العنف صباحاً، حيث قام نشطاء مؤيدون لحسينة بمهاجمة السلطات، وحرق مركبات أثناء وصول موكب من قيادات حزب “المواطن الوطني” الطلابي لإحياء ذكرى الانتفاضة التي أطاحت بحسينة.
- تم نقل جثث ثلاثة أشخاص على الأقل، مع تقارير عن وفاة أربع حالات في المجمل.
- أظهرت لقطات تلفزيونية تصدي عناصر الأمن للعناصر المؤيدة، واستخدامهم العنف الجماعي، وقيامهم بحماية القادة في عربة مدرعة.
- فرضت السلطات لاحقاً حظر تجول ليلي في المنطقة، في محاولة للسيطرة على الوضع.
ردود الفعل الرسمية والأطراف المعنية
- وأكدت الحكومة المؤقتة أن أعمال العنف “لا يمكن تبريرها على الإطلاق”، ووجّهت اتهامات للمهاجمين بأنهم لن يفلتوا من العقاب.
- أدان حزب “رابطة عوامي” الحاكم، الذي تتزعمه حسينة، العنف، وعلّق على ما حدث عبر منصات التواصل الاجتماعي، محملاً الحكومة مسؤولية تداعيات الأوضاع الأمنية.
- طالبت قيادية في الحركة الطلابية بإجراء تحقيق واعتقال الجهات المسؤولة عن العنف، مع احتمال تنظيم مسيرات احتجاجية أخرى.
- من جهة أخرى، أدان حزب الجماعة الإسلامية اليميني الهجمات وأعلن عن احتجاج وطني مقرر في جميع المناطق خلال أيام.
تحديات المرحلة الانتقالية في البلاد
مع مرور أكثر من عام على الإطاحة بحسينة، تظل البلاد أمام تحديات كبيرة، حيث تعتزم الحكومة المؤقتة بقيادة رئيسها محمد يونس، الذي تسلم الحكم بعد فرار حسينة إلى الهند، تنفيذ انتخابات جديدة في أبريل القادم، مع استمرار التوترات السياسية والانقسامات العميقة بين الأحزاب التقليدية.
خلفيات سياسية وتاريخية
- يُعدّ حي جوبالجانج، الذي يضم ضريح زعيم الاستقلال الشيخ مجيب الرحمن، منطقة حساسة ذات دلالات تاريخية وسياسية، حيث يُغذّي استمرار التوترات هناك الخلافات بين الأحزاب.
- يحاول حزب “المواطن الوطني” ترسيخ دوره السياسي من خلال فعاليات ونشاطات سياسية، في حين تهيمن على الساحة الأحزاب العائلية، مثل حزب “رابطة عوامي” بقيادة حسينة والحزب الوطني البنجلاديشي بقيادة خالدة ضياء.
- وفي ظل غياب موقف واضح من الحزب الوطني البنجلاديشي، يستمر غموض مستقبل الاستقرار السياسي في البلاد.