اخبار سياسية

اكتشف الدول الثالثة التي أطلقتها إدارة ترمب لاستقبال المهاجرين

استراتيجية الترحيل القسرية للمهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة إلى دول ثالثة

تُعد عمليات نقل المهاجرين غير الشرعيين أو المدانين بجرائم من الولايات المتحدة إلى دول غير موطنهم الأصلي من الإجراءات الأساسية في استراتيجية الإدارة الأمريكية الحالية، وتأتي هذه الخطوة في سياق سعيها لتنفيذ أكبر عمليات ترحيل في تاريخ البلاد. حيث تشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة تضع خطة لإبرام اتفاقيات مع ما يقارب 51 دولة حول العالم بهدف دعم عمليات الترحيل الجماعي.

تطورات قانونية وخطط التنفيذ

كشف موقع إكسيوس أن عدد الاتفاقات التي أبرمتها الإدارة الأمريكية مع الدول الثالثة في تزايد، الأمر الذي يعكس رغبة قوية في اتباع جميع الوسائل لتحقيق وعد الرئيس ترمب بترحيل أعداد قياسية من غير المواطنين. وذكرت المصادر أن إدارة ترمب استأنفت رحلات الترحيل عقب قرار المحكمة العليا في الشهر الماضي، الذي سمح لوزارة الأمن الداخلي باستئناف إرسال المهاجرين إلى البلدان التي لا تعتبر موطنهم الأصلي، بعد أن كانت قد علقت الأمر السابق الذي كان يلزم الإدارة بمنح المهاجرين فرصة للطعن على عمليات الترحيل.

خطط الترحيل وأطراف الاتفاق

وفي تصريحات لمسؤول أمن الحدود، توم هومان، الذي يُعرف بـ”قيصر الحدود”، أكد أن الهدف هو توقيع اتفاقيات مع دول متعددة لقبول ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، لدعم خطط الترحيل الجماعي. وفي يونيو من العام ذاته، أفادت تقارير أن هناك تواصل مع حوالي 51 دولة، من ضمنها دولتان على الأقل، وهما إسواتيني وجنوب السودان، اللتان وافقتا على استقبال رحلات من أمريكا.

الدول المعنية بعمليات الترحيل

  • إسواتيني: تمكنت وزارة الأمن الداخلي من ترحيل مهاجرين من دول مثل كوبا، جامايكا، لاوس، فيتنام، واليمن، إلى هذه الدولة الإفريقية الصغيرة، وكانت من بينهم أفراد أدينوا بجرائم تتراوح بين القتل واغتصاب الأطفال.
  • السلفادور: أُرسل أكثر من 238 مهاجراً فنزويلياً إلى سجن مخصص للحراسة المشددة، رغم أن تقارير كشفت أن 75% منهم ليست لديهم سوابق إجرامية، ووصفوا بأنهم أعضاء في عصابات أو متهمون بارتكاب جرائم خطيرة.
  • المكسيك: حتى أواخر أبريل، استقبلت الحكومة المكسيكية حوالي 6 آلاف مهاجر من غير جنسياتهم الأصلية، وكانت الغالبية من دول من أميركا الوسطى مثل السلفادور والجواتيمالا.
  • جواتيمالا: أعلنت الحكومة الموافقة على استقبال مواطني دول ثالثة من أمريكا، مع توسيع رحلات الترحيل بنحو 40%، كجزء من خطة أن تكون البلاد محطة توقف قبل إعادة المهاجرين إلى أوطانهم الأصلية.
  • كوستاريكا: استضافت نحو 200 شخص من دول غير أمريكية على متن رحلات من الولايات المتحدة حتى نهاية فبراير، مع دعم مادي من واشنطن لتغطية تكاليف الإقامة المؤقتة.
  • بنما: أُرسلت مئات المهاجرين، معظمهم من دول آسيوية وأفريقية، في إطار برنامج يعتبر البلاد بمثابة جسر بين الولايات المتحدة وأماكن أخرى، مع تحمل الأخيرة لتكاليف النقل.
  • رواندا: دفعت الولايات المتحدة 100 ألف دولار للحكومة الرواندية لاستقبال مواطن عراقي، مع التفاوض على قبول 10 آخرين، في إطار برنامج الترحيل الجديد.
  • جنوب السودان: رحلت الولايات المتحدة 8 رجال إلى هناك، بعد معركة قانونية أدت إلى تحويل الرحلة إلى جيبوتي، وكان بعض المرحلين من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار.
  • كوسوفو: وافقت على استضافة 50 شخصاً من غير مواطنيها لمدة مؤقتة، كجزء من محاولة للضغط على دول أخرى للاعتراف باستقلال البلد الصغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى