اخبار سياسية

واشنطن تعمل على تهدئة الأوضاع في السويداء وتطالب إسرائيل بوقف هجمات جنوب سوريا

المستجدات الأخيرة في سوريا وشرق المتوسط

تشهد الساحة السورية تفاعلات معقدة وتصعيداً للأحداث، مع تداخل مصالح محلية ودولية تؤثر على مسار الأزمة، وتفرض على المجتمع الدولي ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول الأوضاع في السويداء

  • أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن الاشتباكات الأخيرة في مدينة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، تثير القلق، مشيراً إلى أن بلاده تواصل مع جميع الأطراف من أجل التهدئة والتكامل، بهدف الوصول لحل سلمي وشامل يراعي مصالح الطائفة الدرزية، والقبائل البدوية، والحكومة السورية، والقوات الإسرائيلية.
  • وأفاد على منصة “إكس” أن الولايات المتحدة تتواصل بنشاط مع جميع الأطراف من أجل التهدئة وتعزيز الحوار البناء، مشيراً إلى أن التفاهمات الحالية تتطلب تجنب التضليل وسوء التواصل لضمان دمج المصالح بشكل سلمي ومدروس.

القلق الدولي من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين

  • عبّرت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا عن بالغ قلقها من تصاعد العنف في السويداء، داعية إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين، وتأكيد مسؤولية الحكومة السورية المؤقتة في احترام حقوق الإنسان.
  • وفي سياق التدخلات الخارجية، أبدت اللجنة قلقها من التقارير عن ضربات جوية إسرائيلية في المنطقة، محذرة من أن أي تدخل من طرف ثالث قد يزيد من زحف النزاع، وتعمل اللجنة حالياً على إجراء تحقيقات حول الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

الهجمات الإسرائيلية على مواقع سورية وتداعياتها

  • شنت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية سورية في جنوب غرب البلاد، مع استمرار تعهدها بالحفاظ على المنطقة منزوعة السلاح، فيما أظهرت التصريحات أن الهجمات تأتي ردًا على تحركات عسكرية في المنطقة، وتسبب في مقتل عناصر من القوات السورية والمدنيين.
  • من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية الهجمات، واعتبرتها محاولة لزعزعة الاستقرار الوطني، مشددة على ضرورة الوحدة الوطنية والتصدي لمثل هذه الأعمال العدائية.
  • وفي المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على التزام بلاده بالحفاظ على المنطقة، ودعا السوريين إلى الوقوف خلف بلدهم وجيشهم، وتجنب الانجرار إلى مشاريع مشبوهة أو دعوات فوضوية.

التحديات الداخلية والتصعيد في السويداء

  • شهدت محافظة السويداء جولات من الاشتباكات المسلحة بين الجماعات الدرزية والمقاتلين البدويين، مما أدى إلى سقوط قتلى وآلاف من النازحين، مع دعوات من القيادة الروحية الدرزية لوقف العنف ودخول القوات السورية لفرض السيطرة على المنطقة.
  • ورغم محاولات المصالحة، أُعلن أن بعض الجماعات المسلحة تلقت أوامر من دمشق بمواصلة الأعمال العدائية، في حين أكد زعيم درزي معارض أن ما يحدث هو حرب إبادة وناشد الشعب الدرزي التصدي لهذه الحملة بقوة.

موقف الحكومة والمنظمات الدولية

  • أكدت الرئاسة السورية على ضرورة التزام كافة الجهات بوقف أي تجاوزات أو اعتداءات، وفرض الإجراءات القانونية بحق المخالفين، بهدف إعادة الاستقرار إلى المنطقة والعمل على نزع فتيل الأزمة.
  • كما دعت اللجنة الدولية للأمم المتحدة إلى تهدئة الأوضاع، وحثت على حماية المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لتلقي المساعدات الإنسانية، مع مراقبة دقيقة للتدخلات العسكرية الخارجية المحتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى