تصعيد متزايد: قصف إسرائيلي عنيف على دمشق وتفاقم أزمة السويداء وعودة الاشتباكات

تصعيد عسكري إسرائيلي في دمشق وتوترات في السويداء

شهدت العاصمة السورية دمشق موجة من الغارات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية، بالتزامن مع تفاقم الأزمة في محافظة السويداء، وسط اشتباكات عنيفة وتوترات أمنية متصاعدة.

الأحداث الميدانية والتصعيد الإسرائيلي

• شنّت إسرائيل غارات جوية مكثفة على دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع، وأشارت التقارير إلى أن القصف طال مناطق قريبة من قصر الرئاسة السورية.
• تجددت الاشتباكات في محافظة السويداء، حيث شهدت المدينة يومًا رابعًا من المواجهات المسلحة بين قوات النظام والفصائل المساندة، مع عمليات قصف مدفعي عنيف في بعض الأحياء.
• أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تنفيذ حوالي 160 غارة منذ بداية العملية، تمركزت في مناطق قريبة من السويداء وهدفت إلى ضغط القوات السورية.

الاستهداف والتخطيط العسكري الإسرائيلي

ذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن الهدف من العمليات هو إجبار القوات السورية على الانسحاب من المنطقة، وإخلائها للدروز السوريين للحكم الذاتي، حيث قال إنهم مستعدون لمواصلة القتال لعدة أيام إذا لزم الأمر.

وأشارت التقارير إلى أن إسرائيل ركزت هجماتها على أجزاء من وزارة الدفاع والقصر الرئاسي في دمشق، مع تكهنات بأنها تسعى إلى تحجيم النفوذ السوري في المنطقة الجنوبية.

ردود الفعل الدولية والإقليمية

• ودّع السفير الأمريكي في تركيا، توم باراك، التصعيد داعيًا إلى فتح حوار والتوقف عن العنف، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في السويداء.
• قالت الخارجية التركية إن الغارات الإسرائيلية تهدف إلى عرقلة جهود السلام وإرساء الأمن في سوريا، وأكدت أن سوريا لديها فرصة تاريخية لإعادة البناء بعد الإطاحة برئيسها السابق.

تعزيزات واستعدادات إسرائيلية

• شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أن القوات الإسرائيلية ستواصل استهداف قوات النظام السوري حتى تنسحب من المنطقة، مؤكداً أن السياسة تهدف إلى حماية الدروز في السويداء.
• دفع الجيش الإسرائيلي بثلاث كتائب إضافية من قوات حرس الحدود ولواء جولاني إلى حدود سوريا، تحسباً لأي محاولة اقتحام من قبل الدروز إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

ختام الوضع الراهن

يبدو أن الأزمة بين القوات السورية والدروز باتت على أعتاب تصعيد جديد، مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تترافق مع تصعيد القوات السورية والانتشار العسكري المكثف، ما ينذر بتوترات أوسع في المنطقة.