اخبار سياسية
الاتحاد الأوروبي يعجز عن الاتفاق على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا

تطورات السياسة الأوروبية والأميركية تجاه روسيا وأوكرانيا
شهدت الساحة الدولية تطورات مهمة على صعيد السياسة الأوروبية والأميركية فيما يتعلق بالتوترات مع روسيا وتداعياتها على سوق الطاقة العالمي. إذ لم يتفق الاتحاد الأوروبي بعد على فرض عقوبات جديدة على روسيا، وسط تهديدات وتلميحات من الولايات المتحدة بفرض إجراءات قسرية على مشتريات صادرات موسكو، إذا لم توافق الأخيرة على اتفاق سلام مع أوكرانيا.
موقف الاتحاد الأوروبي والعقوبات المحتملة
- لم يتم التوصل بعد إلى توافق في الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة، حيث يعرقل بعض الأعضاء، خاصة سلوفاكيا، ذلك بسبب مخاوفهم من المقترحات المتعلقة بالغاز الروسي.
- سلوفاكيا تنتظر معالجة مخاوفها بشأن خطة التخلص التدريجي من واردات الغاز الروسي بحلول عام 2028، قبل أن تلتزم بالتحركات الأوروبية الجديدة.
- على الرغم من الاتفاق على معظم بنود الحزمة الجديدة للعقوبات، إلا أن هناك تحفظات بشأن سقف سعر النفط الروسي الذي تتفاوض عليه الدول الأعضاء.
محتوى العقوبات الأوروبية المقترحة
- حظر التعامل مع خط أنابيب نورد ستريم ومنع البنوك التي تتجاوز العقوبات من مواصلة عملياتها.
- تحديد سقف سعري للنفط الروسي يقل عن متوسط سعر الخام في السوق خلال الأشهر الثلاثة السابقة بنسبة 15%، بهدف تقليل عوائد موسكو من النفط.
التهديدات الأميركية وتأثيراتها على سوق النفط
- هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بفرض عقوبات على الدول التي تشتري الصادرات الروسية، إلا أن هذا قد يعرقل مبيعات روسيا من النفط إلى أسواق رئيسية مثل الصين والهند وتركيا.
- وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تراجعت عائدات روسيا من مبيعات النفط في يونيو الماضي بشكل كبير، حيث وصلت إلى 13.57 مليار دولار، مع استقرار إنتاج النفط عند 9.2 مليون برميل يوميًا.
حركة سوق النفط الروسي والمشترين الرئيسيين
- لا تزال الصين أكبر مشترٍ للنفط الروسي، حيث تشتري حوالي مليوني برميل يوميًا بقيمة تقترب من 130 مليون دولار، مع خطوط أنابيب مباشرة وخيارات بحرية.
- الهند تأتي ثانيًا بمعدل استيراد يبلغ حوالي 1.8 مليون برميل يوميًا، بينما تركيا زادت مشترياتها إلى مستوى قياسي بحدود 400 ألف برميل يوميًا في يونيو، بسبب انخفاض الأسعار منذ أبريل.
- روسيا تصدر حوالي 2.5 مليون برميل يوميًا من المنتجات النفطية، وتوجه جزءًا من مبيعاتها من أوروبا إلى آسيا وأميركا اللاتينية، مع استمرار التعاون مع دول “صديقة” كما تصفها موسكو، مثل سوريا، باكستان، وكوبا.
مستقبل سوق الطاقة الروسي والتحديات المقبلة
تبقى الاستراتيجيات الروسية في تسويق النفط والمنتجات النفطية مرنة، مع تطلع موسكو للحفاظ على حصتها السوقية رغم الضغوط الغربية، من خلال تعزيز التعاون مع الأسواق الجديدة وزيادة الإنتاج والتصدير، في ظل مخاطر تراجع الطلب وتكتيكات العقوبات الدولية المتزايدة.