اخبار سياسية

أميركا والدول الأوروبية الثلاث يحدّدون مهلة زمنية لإنهاء الاتفاق مع إيران

تطورات الجهود الدبلوماسية والتوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني

تشهد المشهد السياسي الدولي تحركات مكثفة بين القوى العظمى والجانب الإيراني في سياق الملف النووي، وسط توقعات بمفاوضات حاسمة قد تحدد مستقبل الاتفاق النووي والعقوبات المرتبطة به. في هذا السياق، تتصدر التطورات الأخيرة جهود المجتمع الدولي لضمان الحد من البرنامج النووي الإيراني وتجنب تصعيد الأوضاع إلى نزاعات أوسع.

تحديد مواعيد نهائية والتفاعلات الدولية

  • وفقاً لمصادر مطلعة، اتفق وزير الخارجية الأميركي على تحديد نهاية أغسطس موعداً نهائياً لإبرام اتفاق نهائي مع إيران، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، المعروفة باسم “الترويكا الأوروبية”.
  • وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد المحدد، تخطط الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض جميع العقوبات الدولية التي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
  • وتسمح شروط قرار الأمم المتحدة للقوى الأوروبية الثلاث بتنفيذ الآلية قبل 18 أكتوبر، مع العلم أن تنفيذها يستغرق حوالي 30 يوماً، وهو ما يسعى المجتمع الدولي لإنجازه قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن في أكتوبر.

آلية “سناب باك” وأهميتها كوسيلة ضغط

  • تُستخدم الآلية كوسيلة للضغط على إيران لتحفيزها على العودة إلى طاولة الحوار، خاصة من خلال استئناف عمليات التفتيش الدولية على منشآتها، وإعادة كمية من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية إلى الخارج.
  • ويعتبر بعض المسؤولين أن تفعيل الآلية يمثل خياراً بديلاً قد يُستخدم إذا فشلت الطرق الدبلوماسية في التوصل لاتفاق، مع تذكير بأن صلاحيتها محدودة وتنتهي في أكتوبر.
  • وفي الوقت نفسه، تعترض إيران على شرعية إعادة فرض العقوبات، مهددة بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في حال تم تطبيق الآلية ضدها.

تفاهمات وتنسيق المواقف بين الأطراف الدولية

تعقد المكالمة بين المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين تنسيقاً حول آلية “سناب باك” ومستقبل المسار الدبلوماسي مع إيران، مع توجه من قبل أوروبا لتوجيه رسالة واضحة لطهران مفادها أن بإمكانها تجنب العقوبات إذا اتخذت إجراءات لطمئنة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، ومنها استئناف عمليات التفتيش الدولية وخفض نسبة اليورانيوم المخصب.

ردود الفعل الدولية والداخلية

  • عبر المسؤولون في دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسرائيل عن قلقهم من أن يضغط الرئيس الأمريكي على الأوروبيين لعدم تفعيل الآلية، خشية أن يعوق ذلك المفاوضات المحتملة.
  • وفي زيارة للبيت الأبيض، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة عدم عرقلة واشنطن لتفعيل العقوبات، مؤكدًا أن الوقت ينفد أمام إيران لتفادي فرض العقوبات مرة أخرى.
  • وأبدى مسؤولون أمريكيون، بقيادة إدارة ترمب، دعمهم لآلية “سناب باك” كأداة ضغط مهمة، على الرغم من إحباطات بشأن عدم عودة طهران للحوار حتى الآن.

موقف إيران وتصريحاتها الأخيرة

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن إيران لا ترغب في الحرب لكنها لن تخضع للضغوط، مؤكدة استعداد بلاده للحوار على أساس الاحترام المتبادل دون أن تتخلى عن مواقفها المبدئية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى