أميركا والترويكا الأوروبية يحددون مهلة زمنية لإنهاء الاتفاق مع إيران

تطورات المفاوضات النووية مع إيران وتأكيدات دولية حول المستقبل

تسود الساحة الدولية حالة من الترقب والتوتر فيما يتعلق بالمفاوضات النووية مع إيران، حيث تسعى الدول المعنية إلى تحديد مسار واضح للمستقبل وإمكانيات التوصل إلى اتفاق يضمن الأمنية الإقليمية والدولية.

تصريحات وتحركات دولية بشأن الاتفاق النووي

• أفاد مصدر إخباري عن قيام وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي مع نظرائه في فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بالتفاهم على تحديد نهاية أغسطس المقبل كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
• وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول هذا التاريخ، تخطط الدول الأوروبية الثلاث لتفعيل آلية “سناب باك”، التي تعيد فرض العقوبات الدولية على إيران تلقائياً، قبل 18 أكتوبر.
• هذه الآلية، التي تنص عليها قرارات مجلس الأمن، تسمح للأطراف الموقعة بإعادة فرض العقوبات، وتستغرق تنفيذها 30 يوماً، ما يزيد من أهمية إتمام الإجراءات قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن في أكتوبر.

آلية الضغط واستخدامها كوسيلة ضغط على إيران

اعتبر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون أن تفعيل آلية “سناب باك” يشكل وسيلة مهمة لضغط على إيران لدفعها نحو التفاوض، باعتبارها خياراً بديلاً في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

وفي المقابل، تواصل إيران التأكيد على عدم وجود سند قانوني لإعادة فرض العقوبات، مهددة بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ردًا على ذلك.

تنسيق المواقف بين الأميركيين والأوروبيين وإيران

• أفادت مصادر أن المكالمة بين روبيو ونظرائه الأوروبيين تركزت على تنسيق المواقف بشأن آلية “سناب باك” ومستقبل المسار الدبلوماسي مع إيران.
• يحاول الأوروبيون توجيه رسالة إلى طهران مفادها أنه بإمكان إيران تجنب العقوبات إذا اتخذت خطوات لطمأنة المجتمع الدولي حول برنامجها النووي، بما يشمل استئناف عمليات التفتيش وإخراج كمية من اليورانيوم المخصب عالي النقاء.

موقف إسرائيل والدول الأوروبية من التصعيد

منذ انتهاء الحرب بين إسرائيل وإيران في يونيو، يسعى المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون لإيجاد حل دبلوماسي، بينما يعبر بعض الدول عن قلقها من أن يضغط ترمب على حلفائه لعدم تفعيل الآلية، مما يهدد المفاوضات المحتملة.

تصريحات المسؤولين وتوقعات المستقبل

• شدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضرورة عدم عرقلة تفعيل العقوبات، مؤكدًا على ضرورة إبلاغ إيران بأن الوقت ينفد أمامها لتفادي عودة العقوبات الأممية.
• أبدى مسؤول أميركي كبير دعم إدارة ترمب لتفعيل الآلية، معبّرًا عن إحباطه من عدم عودة إيران إلى طاولة الحوار حتى الآن.
• وفي ذات السياق، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية أن بلادها لا ترغب في الحرب، لكنها لن تخضع للضغوط، مستعدة للحوار المبني على الاحترام المتبادل.