اخبار سياسية

كيف بدأ ترمب وعائلته بناء إمبراطورية كريبتو معقدة منذ عودته إلى السلطة؟

تحول عائلة ترمب في عالم العملات المشفرة: من العقارات إلى الكريبتو

منذ توليه منصبه، بدأ الرئيس السابق دونالد ترمب يتجه بشكل متزايد نحو قطاع العملات المشفرة، مع تغييرات واضحة في استثمارات عائلته وتوسعات في شبكة علاقاتها في هذا المجال. هذا التحول يثير تساؤلات حول مدى تعقيد علاقات العائلة بالثمار الجديدة للتقنية المالية، ومدى تأثير ذلك على مستقبله السياسي والمالي.

بداية ترمب في القطاع العقاري وتطوره المالي

  • بدأ ترمب مسيرته في إدارة شركة والده عام 1971، وركز على تطوير مشاريع سكنية صغيرة في نيويورك، قبل أن يتوسع في المشاريع الكبرى بمانهاتن.
  • حقق ثروة تقدر بـ3.2 مليار دولار بحلول 2021، 86% منها من القطاع العقاري، خاصة منتجعات وفنادق فاخرة.
  • لكن مع عودته إلى البيت الأبيض، زادت استثماراته العقارية بشكل كبير، وبلغت ثروته نحو 6.9 مليار دولار، مع انكشاف أكبر على العملات المشفرة.

التحول إلى العملات المشفرة: من الانتقاد إلى الدعم

  • في البداية، وصف ترمب العملات المشفرة بأنها «خدعة»، لكنه عاد وتغير موقفه عقب الحملات الانتخابية، وأعلن عن دعم واعترافأكبر بهذه الأصول.
  • بدأت عائلته وشركاؤه في إطلاق مشاريع متخصصة، أبرزها شركة وورلد ليبرتي فاينانشال التي أنشأها دونالد جونيور وإريك ترمب في 2024، لعرض رموز رقمية وتحقيق عوائد كبيرة.
  • تميزت هذه المشروعات بإصدار رموز مميزة، مع تخصيص جزء كبير من العائدات لعائلة ترمب، وتوسعت في إصدار عملات مستقرة وربطها بالدولار.

شبكة علاقات عائلة ترمب وتوسعاتها في الكريبتو

  • أطلقت عائلة ترمب العديد من الشركات المقربة من اسمها، منها DT Marks DEFI وDJT Jr DEFI وET DEFI، لتحقيق استثمار وتداولات في العملات الرقمية.
  • شهدت علاقات استثمارية مع شركات أخرى مثل هات 8 ودوميناري، حيث بدأ إريك ودونالد الابن في العمل على مشاريع لتعدين وتداول العملات المشفرة، بما في ذلك إنشاء مركز بيانات وإدراج أسهم في البورصة.
  • تظهر شبكة العلاقات تعقيداً، حيث يشارك أفراد العائلة في استثمارات مشتركة وشراكات مع شركات متخصصة في تكنولوجيا العملات المشفرة وتعدينها.

مشاريع العملة الرقمية والتحديات المحتملة

  • أطلقت عائلة ترمب عملة ميم تدعى «$TRUMP»، التي شهدت ارتفاعات ثم تراجعات كبيرة في قيمتها، كما أطلقت عملة ميلانيا ترمب الخاصة.
  • تملك شركات تابعة الرئيس ترمب وعائلته حقوق ملكية وحقوق ترخيص لاسم «ترمب» وعلاماته التجارية، بما يساهم في تحقيق عائدات إضافية من هذا القطاع.
  • رغم أن العملة تعتبر تعبيراً رمزياً ودعماً سياسياً، إلا أن تعامل ترمب معها وارتباطه المعلن يثيران مخاوف من تضارب مصالح، خاصة مع أنشطة التداول المستمرة والتوسعات في الاستثمار.

صلات عائلة ترمب في عالم العملات المشفرة والعلاقات المعقدة

  • ارتبط إريك ودونالد ترمب بعدة شركات واستثمارات في قطاع العملات المشفرة، مع مشاركة في تأسيس شركات صغيرة ومتخصصة، وتولي أدوار استراتيجية ومالية فيها.
  • إضافة إلى ذلك، تتوسع علاقات العائلة عبر شركات مثل دوميناري، التي أطلقت استثمارات في تعدين وتداول العملات، وامتلكت حصصاً مهمة عبر صفقات مع شركات أخرى.
  • تشمل الشبكة أيضاً شركات مصرفية واستثمارية، حيث تتداخل مصالح العائلة مع شركات إستراتيجية وتكنولوجية، مما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية واستدامة هذه العلاقات.

الختام والتوقعات المستقبلية

إن التحول الذي شهدته عائلة ترمب في مجال العملات المشفرة يعكس مدى تعقيد تأثيرات التقنية والمال على الأفراد على مستوى العائلة السياسية والاقتصادية. مع استمرار توسع استثماراتها في القطاع وارتباطها بسياسات ترمب، تظل المخاوف من تضارب المصالح قائمة، خاصة مع احتمالية ترشح إريك ترمب لخلافة والده، مما قد يعيد إشعال الجدل حول العلاقة بين المال والسياسة في مستقبل العائلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى