كيف أسس ترمب وعائلته إمبراطورية العملات الرقمية المعقدة منذ استعادته للسلطة

تحول عائلة ترامب إلى عالم العملات المشفرة: بداية من العقارات إلى الكريبتو
مع بداية ولاية دونالد ترامب، شهدت استراتيجيات العائلة تغييرات ملحوظة، خاصة في مجال الاستثمارات والعملات الرقمية، حيث توطدت العلاقات بين العائلة وصناعة الكريبتو، مما أدى إلى تشكيل إمبراطورية ناشئة تتداخل فيها الأصول والعلاقات التجارية بشكل معقد. في هذا المقال، نستعرض مسيرة العائلة وتأثيرها المتزايد على قطاع العملات المشفرة.
بدايات عائلة ترامب في العقارات
- انطلاقاً من قيادة شركة والده عام 1971، التي أُعيد تسميتها لاحقاً إلى “منظمة ترمب”.
- التركيز على مشاريع سكنية في بروكلين وكوينز، ثم توسعاً نحو مشاريع كبرى في مانهاتن.
- بناء برج ترامب في الجادة الخامسة، الذي رسخ مكانة ترامب كرجل أعمال بارز في نيويورك والولايات المتحدة.
بلغت ثروته في عام 2021 حوالي 3.2 مليار دولار، مع اعتماد كبير على القطاع العقاري، إلا أن عودته إلى البيت الأبيض في 2025 غيّر من ملامح ثروته، مع ارتفاعها إلى 6.9 مليار دولار، وزيادة ارتباطه بقطاع الكريبتو.
تحول الموقف تجاه العملات المشفرة
- في السابق، وصف ترمب العملات المشفرة بأنها “خدعة”، لكنه غير موقفه تماماً خلال حملته الانتخابية، معلناً اعترافه بأهميتها.
- بدأ في تبني سياسات مؤيدة للقطاع، وظهر بشكل علني كداعم للعملات المشفرة.
شبكة استثمارات عائلية في الكريبتو
- إطلاق شركة وورلد ليبرتي فاينانشال في مارس 2024، التي أقيمت من قبل أبنائه دونالد جونيور وإريك، مع شخصيات معروفة في عالم الكريبتو.
- عرض رموز رقمية للبيع، وتوجيه جزء من العائدات لصالح العائلة، مع تحركات لتعزيز الحصص والملكية داخل شركات متعددة.
- إعادة تسمية شركات وتأسيس كيانات جديدة، مثل DT Marks DEFI، لتوسيع الأنشطة في المجال الرقمي.
- بيع رموز مشفرة بقيمة تجاوزت 200 مليون دولار خلال أيام معدودات، وتحقيق أرباح تقدر بنحو 500 مليون دولار حتى يوليو 2025.
عملات الميم وأثرها على العائلة
- إطلاق عملة $TRUMP وعمليات ترويج لها، مع تقلبات كبيرة في قيمتها.
- إضافة إلى ذلك، أنشأت العائلة عملة ثانية باسم ميلانيا ترمب، التي خسرت أكثر من 90% من قيمتها.
- ملكية العملات وتنظيمها مرتبطتان بشكل مباشر بشركات خاصة، مثل CIC Digital، التي تعود ملكيتها لصندوق DJT Revocable Trust.
مخاوف وتحديات
- تثير تعاملات ترامب مع العملات الرقمية مخاوف تضارب المصالح، خاصة في ظل استضافة أحداث وفعاليات مرتبطة بالعملات المشفرة.
- مشاريع وتوسعات عائلية أخرى تشمل إصدار صناديق استثمار في العملات المشفرة وتعاونات مع شركات تعدين وتطوير البنى التحتية الرقمية.
علاقات وشبكة علاقات متشابكة
- الشراكات بين أفراد العائلة وشركات مثل هات 8 ودوميناري، تؤكد على علاقات معقدة ومتداخلة في قطاع العملات المشفرة.
- أولاد ترمب يشاركون في تأسيس شركات جديدة، وتنفيذ صفقات استثمارية مع شركات تكنولوجيا وتعدين.
- مشاريع تتضمن إدراج أسهم متعددة وتطوير مراكز بيانات، مع وجود إريك ترمب في مناصب قيادية رئيسية.
وفي النهاية، يمكن القول إن عائلة ترامب تبنت استراتيجيات متطورة ومرنة، جعلت من العملات المشفرة جزءاً من إمبراطوريتها، مع استمرار تداخل المصالح واستعدادها للاستفادة من موجة الانتقال التكنولوجي والرقمي في عالم الأعمال والسياسة.