اخبار سياسية

فرص التقدم في مفاوضات الدوحة عالية لكنها تعتمد على جدول أعمال نتنياهو

تطورات مفاوضات موضوع غزة وتأخر التوصل لاتفاق نهائي

تشهد مفاوضات السلام والخلافات السياسية حول أزمة غزة تطورات مستمرة، مع وجود عقبات تتعلق بمواقع الانتشار والضمانات الإنسانية والتبادلات الأسرى، فيما يسعى الوسطاء لتقريب وجهات النظر رغم التماطل والتعقيدات المستمرة.

موقع انتشار الجيش الإسرائيلي وتوزيع المساعدات

أشارت مصادر مقربة من المفاوضات إلى أن حركة حماس طالبت بإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان عليها قبل الحرب الأخيرة، وفق الخرائط المتفق عليها سابقاً، بينما قدم الجانب الإسرائيلي خرائط جديدة تظهر انتشاراً أوسع، مما أثار مخاوف من استغلال الفترة لفرض مشاريع على الأرض، مثل بناء مدن خيام أو تقسيم السكان في مناطق ضيقة.

  • تخفيض مساحة تواجد الجيش في رفح من 5 كيلومترات إلى 2 تقريباً، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
  • المصادر تؤكد عدم تلقي الخرائط الجديدة من قبل حماس حتى الآن وتداول أفكار بشأنها من قبل الوسطاء.

ويُعتقد أن الخرائط الجديدة، رغم عدم أهميتها الأمنية، تهدف لإعاقة الاتفاق أو تنفيذه بشكل يتوافق مع خطط الاحتلال المستقبلية، بما يشمل مشاريع فصل السكان وتهجيرهم.

المساعدات الإنسانية وشروط التوزيع

اشترط الجانب الإسرائيلي أن تصل المساعدات عبر شركة أميركية، مع تواجد أجزاء منها تسيطر عليها المنظمات الدولية، مع تحديد مناطق التوزيع وفقاً لسيطرة الاحتلال، مما يثير مخاوف من محاولات استغلال تلك المساعدات لتنفيذ مشاريع استيطانية أو تهجير السكان.

الضمانات وتوقيف الحرب

حتى الآن، يرفض الجانب الإسرائيلي تضمين الصفقة بنداً يضمن استمرارية وقف النار أثناء المفاوضات، مع اعتقاد أن هذه الضمانات، رغم أنها لغوية، يمكن التملص منها بسهولة لإعادة الحرب، وهو موقف يتهم حماس بمحاولة إثبات ضرورة التهدئة أمام المجتمع الدولي.

مفاتيح التبادل الأسرى ومسارات التفاوض

  • عرض إطلاق سراح 30 أسيراً فلسطينياً مقابل كل أسير إسرائيلي، وهو تراجع عن الصفقة السابقة التي كانت تنص على 50 أسيراً مقابل كل إسرائيلي.
  • تتركز المفاوضات حالياً على إطلاق سراح 10 إسرائيليين، بالإضافة إلى 18 جثة، مع مناقشة تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً لتسهيل التفاهمات على بقية الأسرى.

كما دعا مسؤولون إسرائيليون إلى التوصل لاتفاق سريع، مشيرين إلى أن الهدف هو استعادة الهدوء بعد أن حققت الحرب أهدافها، مع التركيز على نزع السلاح وتجريد القطاع من الأسلحة حال الانسحاب.

مخاوف وتوقعات سياسية

يوجد اعتقاد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتبع استراتيجية لتأجيل التوصل لاتفاق، بهدف كسب الوقت لعدة أسباب، منها التمهيد لانتخابات مبكرة وتأجيل اهتزاز الائتلاف، فضلاً عن محاولة الضغط على حركة حماس لتقديم المزيد من التنازلات. ويرجح مراقبون أن يكون الضغط الأميركي أحد العوامل الرئيسية الداعمة لاستمرار المفاوضات، مع توقعات بأن ينتهي الأمر قريباً إلى نتائج تتفق مع مصالح جميع الأطراف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى