خطة ترمب الحديثة لتسليح أوكرانيا: ما الأسرار والهدف وراءها؟

مستجدات حول خطة دعم عسكرية لأوكرانيا وتأثيراتها المحتملة
في خطوة ذات أهمية استراتيجية، كشفت إدارة الولايات المتحدة عن خطة جديدة لتعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية من خلال تنظيم شراء معدات عسكرية بمساعدة حلفاء أوروبيين، بهدف دعم كييف في مواجهة التصعيد العسكري الروسي المستمر. تتسم هذه المبادرة بتوجه نحو نقل الأسلحة أنظمة دفاع جوي وصواريخ متطورة، وتسعى إلى دفع العمليات العسكرية الأوكرانية للأمام، مع محاولة تخفيف العبء المالي على واشنطن والتأثير على مجريات الصراع.
تفاصيل الخطة ودور الحلفاء الأوروبيين
- تتضمن الخطة بيع أنظمة صواريخ “باتريوت” وغيرها من الأسلحة المتقدمة إلى حلفاء أوروبيين، ليقوموا لاحقًا بنقلها إلى أوكرانيا.
- يشارك في التنسيق الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الذي ينسق عمليات الشراء ويعمل على تسريع عمليات التوريد.
- مشاركة دول مثل ألمانيا وفنلندا وكندا والنرويج والسويد وبريطانيا والدانمارك، التي من المتوقع أن تكون من بين المشترين لدعم أوكرانيا بشكل فعال.
- تعهدت الولايات المتحدة بتمويل كامل لعملية الشراء، مع تأكيد على أن المعدات ستأتي من المخزون الحالي، مع استبدالها في المستقبل على مدى سنوات.
ما الذي تحتاجه أوكرانيا حالياً؟
تواجه مدن أوكرانية موجات متكررة من الهجمات الجوية باستخدام مختلف الأسلحة، بما يشمل الطائرات المسيّرة والصواريخ البالستية، ما يفرض تحديات كبيرة على الدفاعات المحلية:
- هجمات روسية واسعة النطاق على طول خط المواجهة الذي يتجاوز 1000 كيلومتر.
- تشجيع بعض المسؤولين الأميركيين، بقيادة ترمب، على أوكرانيا لتكثيف الضربات العميقة داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك احتمالية استهداف موسكو، رغم نفي الرئيس الأميركي دعم أي عمليات هجومية داخل الأراضي الروسية.
التهديدات الاقتصادية والعقوبات المحتملة
- هدد ترمب بفرض عقوبات تجارية وضرائب جمركية تصل إلى 100% على الدول التي تتعاون مع روسيا، في حال لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام خلال فترة معينة.
- يجري النقاش حالياً في الكونغرس حول حزمتين من العقوبات تركز على عزل الاقتصاد الروسي، ضمن جهود مشتركة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
تغيّر نبرة ترمب تجاه روسيا
شهدت تصريحات الرئيس الأميركي السابق ترمب تغيرات لافتة إزاء الملف الروسي – الأوكراني، حيث كان يصف روسيا بأنها أكثر استعدادًا للتوصل إلى اتفاق سلام، قبل أن تبدأ التصعيدات الأخيرة التي أثارت استياءه:
- في ندوة عامة، طالب بوتين بوقف القصف على كييف، وأبدى استياءه من تصرفات روسيا العسكرية، معبرًا عن شكوكه حول جدوى الاتصالات مع بوتين مؤخرًا، ووصفه بأنه «مجنون» بعد تصاعد الهجمات.
- لا زال ترمب يواصل الحديث عن علاقته مع بوتين، إلا أنه يعبر الآن عن شكوكه بشأن فعالية الاتصالات، مع الإشارة إلى أن الصواريخ تستمر في الانطلاق بعد كل لقاء.
تبقى الخطة الجديدة، بما تتضمنه من تعزيزات عسكرية ودفع العمليات الداعمة للسلام، واحدة من محاور الاهتمام الدولية التي قد تؤثر على مجريات الحرب، فيما تترقب الأطراف المعنية ردود الفعل الروسية وردود الفعل الدولية الأخرى على هذه التطورات.