خرائط الانسحاب تعمق الجمود في مفاوضات غزة رغم جهود الوسطاء لإبرام اتفاق

مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في الدوحة تتواصل وسط غياب خريطة جديدة للانسحاب
تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة للأسبوع الثاني على التوالي، وسط غياب خريطة واضحة لعملية الانسحاب الإسرائيلية الجديدة، حيث تعتبر المصادر أن هذا التأخير يندرج ضمن محاولات المماطلة من الجانب الإسرائيلي، مع استمرار الخلافات الأساسية دون حل.
تصريحات المبعوث الأميركي وتطورات المفاوضات
- قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إن “خلافاً رئيسياً واحداً لا يزال عالقاً”، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق خلال هذا الأسبوع، شرط تجاوز عقدة خريطة الانسحاب.
- دعت الإدارة الأميركية جميع الأطراف إلى عدم الاكتفاء بما تم بل الدفع نحو استكمال عناصر الاتفاق، والتي تشمل إطلاق سراح الرهائن وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
واقع المفاوضات والتسريبات الفلسطينية
- مطلع على مسار المفاوضات، أكد مصدر فلسطيني أن الجهود لم تتقدم وأن حركة حماس تنتظر تقديم الخرائط الجديدة من الجانب الإسرائيلي، بدلاً من الخرائط التي سبق وأن رفضتها الحركة، مع إصرارها على أن تكون هناك خطوة حقيقية للانسحاب وليس مجرد إعادة تموضع.
- الجانب الإسرائيلي يعرض حالياً السيطرة على حوالي 40% من مساحة القطاع، يشمل محاور رئيسية ويمتد من الشريط الساحلي إلى الحدود مع إسرائيل، مع تنويه إلى أن بعض المناطق في رفح وخان يونس وما حولها لا تزال تحت السيطرة الإسرائيلية.
موقف إسرائيل والأهداف المحتملة
- يصر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس وتوفير ضمانات أمنية كاملة، مع استمرار الحديث عن إقامة معسكرات للنازحين يعتبرها المجتمع الدولي “ترحيل قسري مقنّع”.
- أنشأت القوات الإسرائيلية محوراً جديداً يدعى “مَجِن عوز”، يقسم مدينة خان يونس إلى قسمين شرقي وغربي، ويعتبر جزءاً من استراتيجية الضغط على حماس، ويحمل أهدافاً عسكرية وسياسية وتفاوضية لاستيعاب المناطق بشكل أكبر وتسجيل السيطرة عليها بشكل كامل.
جهود الوساطة والدور الإقليمي والدولي
- تواصلت جهود الوساطة من قبل مصر وقطر والولايات المتحدة، دون تحديد موعد نهائي لانتهاء المفاوضات.
- ركزت جهود قطر على سد الفجوات بين الأطراف، بينما اقترحت مصر مبادرة لوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً تشمل إطلاق المحتجزين على دفعات، مع العمل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عن طريق وكالات الأمم المتحدة.
إطار المفاوضات والتحديات المستقبلية
يتمحور إطار المفاوضات حالياً حول:
- وقف شامل لإطلاق النار لمدة 60 يوماً.
- إطلاق مرحلي للرهائن والأسرى الفلسطينيين.
- انسحاب إسرائيلي بناءً على خرائط يتم التوافق عليها.
- تسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الآليات الدولية ووكالات الأمم المتحدة.
أما على الصعيد الإسرائيلي، فإن رئيس الوزراء نتنياهو يكرر ضرورة نزع سلاح حماس وضمان أمن إسرائيل، مع الحديث عن خطة إسرائيلية لإنشاء مدينة إنسانية لاحتجاز النازحين، وهو ما يُنظر إليه دولياً على أنه محاولة لترحيل قسري مقنّع في ظل غياب تفاصيل واضحة عن التنفيذ.
تحركات إسرائيلية جديدة وأثرها على المفاوضات
أفادت تقارير إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي أُنجز محوراً جديداً يُسمى “مَجِن عوز”، يتضمن تقسيم مدينة خان يونس إلى قسمين، بحيث يصبح الجزء الشرقي تحت السيطرة الأمنية الكاملة، مما يفتح الباب أمام خيارات ضغط جديدة في مفاوضات التبادل والأوضاع المستقبلية في القطاع.
الأهداف المحتملة لإنشاء محور “مَجِن عوز”
- ورقة تفاوض إضافية فيما يتعلق بانسحاب إسرائيل من المحاور الأخرى.
- توسيع المنطقة الإنسانية المستقبلية، بحيث تمكّن من استيعاب أعداد أكبر من السكان، بعيداً عن سيطرة حماس.
- استخدامه كأداة عسكرية وسياسية ضمن استراتيجية إعادة تشكيل الواقع في القطاع بعد الحرب.
- فرض السيطرة الإسرائيلية على شرق خان يونس وتحويل مناطق واسعة إلى مناطق تابعة لها.