اخبار سياسية

تقارير تكشف عن اختراق قراصنة صينيون لشبكة الحرس الوطني الأميركي طوال عام

كشف هجمات إلكترونية واسعة النطاق وتأثيراتها على المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى

شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الهجمات السيبرانية التي تستهدف بنيتنا التحتية وأجهزتنا الأمنية، مما يثير المخاوف بشأن أمن البيانات وسلامة الأنظمة الحيوية في الولايات المتحدة. ومن بين التطورات البارزة في هذا المجال، الكشف عن اختراقات واسعة قامت بها مجموعات تجسس إلكتروني مدعومة من جهات خارجية، أمكنها الوصول لمعلومات حساسة وعمليات استراتيجية.

تفاصيل الهجمات الإلكترونية وأبرز نتائجها

  • الهجوم على الحرس الوطني: وفقاً لمذكرة صادرة عن وزارة الأمن الداخلي، تم الكشف عن تعرض شبكة الحرس الوطني الأميركي لاختراق واسع من قبل مجموعة تابعة لجماعة «طوفان الملح»، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بقوى خارجية، ربما الصين.
  • مدة الاختراق وتأثيراته: استمرت عمليات التسلل من مارس حتى ديسمبر 2024، واستناداً للتقارير، تمكن المخترقون من الوصول إلى معلومات حساسة تتعلق بالقوات العسكرية وأجهزة إنفاذ القانون، مع استمرار التحقيقات لمعرفة مدى انتشار البيانات المختروقة.
  • حملات التجسس والهدف منها: استخدمت المجموعة أرباحها للاختراق عبر شركات أنترنت واتصالات كبرى مثل AT&T و Verizon، واستهدفت حملات انتخابية ورئاسية، بالإضافة إلى تجمعات سياسية وأجهزة أمنية على مستوى الولاية.

ردود الفعل والتداعيات

  • موقف الحكومة: لم تعلن وزارة الدفاع الأميركية عن تفاصيل إضافية حول الاختراق، لكنها أكدت على أن العمليات لم تعيق أداء المهام الفيدرالية أو الولائية، وأن التحقيقات جارية لتحديد حجم التهديد.
  • رد فعل السفارة الصينية: أدانت السفارة الصينية الاتهامات، وذكرت أن الهجمات السيبرانية هي تهديد مشترك يتعرض له الجميع، ولم تذكر أدلة مؤكدة تربط المجموعة بالحكومة الصينية.

مستوى التهديدات الجارية وخطورتها

تُعرف مجموعة «طوفان الملح» بقدرتها على التسلل العميق والطويل الأمد داخل الشبكات، ما يجعلها من أخطر الجماعات ضمن عمليات التجسس الإلكتروني الصينية، حيث ظلت تُحْتل أحد البيئات المخترقة لأكثر من ثلاث سنوات، وفقاً لتقارير شركات تكنولوجيا.

الملف الخاص بالحماية والإجراءات المستقبلية

  • انتقال الأهداف: تم رصد أن مجموعة «طوفان الملح» تسعى لتنويع أهدافها، حيث استهدفت مؤخراً شركات ذات أهمية استراتيجية، مما يهدد أمن البنى التحتية الأمريكية.
  • القيود والتدابير: فرضت وزارة الخزانة الأميركية إجراءات صارمة بحق شركات مرتبطة بالهجمات، لتعزيز الردع وتقليل تأثير مثل هذه الهجمات على القطاعات الحيوية.

الخلاصة والتوقعات المستقبلية

تشير التطورات إلى أن التهديدات السيبرانية تتزايد من حيث الكم والنوع، وأن مجموعات التجسس الإلكتروني المدعومة من دول تعتبر من أبرز المخاطر التي تحتاج إلى استراتيجيات أمنية متطورة ومرنة على المستويين الحكومي والخاص، لضمان حماية البيانات والبنى التحتية الحساسة من الاختراق والاستغلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى