صحة

تراجع التمويل والصراعات يهددان جهود تطعيم الأطفال على مستوى العالم رغم تحسن بسيط

تطورات مهمة في جهود التطعيم العالمية وتحدياتها الحالية

شهدت جهود التطعيم حول العالم تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تهدد المحافظة على هذا النجاح وتعطيل مسيرة حماية الأطفال من الأمراض المعدية. سنتناول في هذا المقال آخر المستجدات والتحديات التي تواجه برامج التطعيم العالمية.

ارتفاع عدد الأطفال المطعمين مقابل التحديات المستمرة

  • في عام 2024، تمكن مليون طفل إضافي من استكمال الجرعات الأساسية ضد أمراض مثل الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، مقارنة بعام 2023.
  • بالرغم من ذلك، يبقى هناك حوالي 115 مليون رضيع لم يتلقوا لقاحاً واحداً على الأقل، كما أن 14.3 مليون طفل لم يتلقوا أي نوع من اللقاحات مطلقاً، وهو رقم يزيد عن الأهداف المحددة.
  • تمثل الدول التي تعاني من أزمات أو صراعات حوالي 25% من الرضع حول العالم، لكنها تستأثر بنصف الأطفال غير المطعمين، حيث زاد عدد الأطفال غير المطعمين في هذه الدول من 3.6 مليون في 2019 إلى 5.4 مليون في 2024.

تثير التحديات مخاطر التراجع في برامج التطعيم

  • تشير البيانات إلى أن بعض الدول تواجه جموداً في معدلات التغطية اللقاحية، بينما تتراجع معدلات التلقيح في أخرى، مما يهدد تحقيق الأهداف العالمية حتى عام 2030.
  • بالرغم من التقدم في بعض التلقيحات، لا تزال التغطية العالمية لمرض الحصبة أقل بكثير من النسبة المثالية (95%) لمنع التفشي.
  • ومع تصاعد المعلومات المضللة وتدهور التمويل، يصبح من الصعب الحفاظ على المكاسب التي تحققت سابقاً.

نجاحات في توسيع نطاق بعض اللقاحات على الرغم من التحديات

  • تمكن العديد من البلدان من توسيع برامج التطعيم ضد أمراض مثل فيروس الورم الحليمي البشري، والالتهاب السحائي، والالتهاب الرئوي، وشلل الأطفال.
  • على سبيل المثال، ارتفعت نسبة الفتيات اللاتي تلقين اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري من 17% في 2019 إلى حوالي 31% في 2024، على الرغم من أن الهدف هو 90% بحلول عام 2030.
  • كما تحسنت التغطية ضد الحصبة، إلا أن لا تزال هناك فجوة كبيرة لتحقيق الهدف المطلوب لمنع تفشي المرض في كل المجتمعات.

تأثير النزاعات على معدلات التطعيم في السودان

  • بالنظر إلى السودان، أدى الصراع القائم منذ أكثر من عامين إلى تراجع حاد في معدلات التطعيم، حيث انخفضت التغطية من 94% في عام 2022 إلى 48% في 2024، وهي أدنى نسبة منذ نحو 40 عاماً.
  • هذا التراجع أدى إلى ظهور حالات من شلل الأطفال والحصبة وأمراض أخرى يمكن الوقاية منها، مع توقع استمرار التدهور في الوضع الصحي للأطفال بسبب النزاعات المستمرة.

على الرغم من التحديات، يبقى الالتزام بتحقيق أهداف التطعيم هدفاً رئيسياً للحفاظ على صحة الأطفال وضمان مستقبل أكثر أماناً للجميع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى