بعد زيادة مخصصات الدفاع.. الاتحاد الأوروبي يعتمد خطة إنفاق ضخمة لألمانيا

اتفاق ألماني مع المفوضية الأوروبية يعزز الاستثمارات ويعيد هيكلة التمويل
توصلت ألمانيا إلى اتفاق مع المفوضية الأوروبية حول خطة مالية متعددة السنوات تتيح للبلاد زيادة استثماراتها حالياً مع الالتزام بتقليل الإنفاق في السنوات اللاحقة، وذلك وفقاً لمسؤول ألماني رفيع المستوى نُشر في مجلة “بوليتيكو”.
تفاصيل الاتفاق وأهدافه
- يحدد الاتفاق كيفية زيادة الإنفاق الألماني حتى عام 2029، مع الالتزام بقواعد الاتحاد الأوروبي المُعدلة لضمان الاستقرار المالي داخل التكتل.
- نجحت الحكومة الألمانية في الاتفاق على مسار متعدد السنوات يقيد نمو صافي الإنفاق الحكومي العام بين 2025 و2029.
- المرونة التي توفرها القواعد المالية الجديدة للاتحاد الأوروبي تعزز قدرة ألمانيا على الاستثمار القصير الأجل مع تقليل النمو في الأمد البعيد.
استثمار وتحول في الميزانية
أشار المسؤول إلى أن الاستثمارات في البنية التحتية والأمن والدفاع سترتفع بشكل ملحوظ هذا العام القادم، ثم يتبعها انخفاض تدريجي في نمو الإنفاق بعد ذلك، بهدف تحقيق توازن بين الاستثمار والإصلاح المالي. ويهدف المرسوم إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والمالية العامة.
إصلاحات هيكلية ومتطلبات مستقبلية
- الخطة تشمل إصلاحات هيكلية لتعزيز إيرادات الحكومة على المدى الطويل، مما يعكس توجهات حكومة ألمانيا نحو استدامة مالية قوية.
- سيتم عرض الخطة للموافقة النهائية من قبل مجلس الوزراء، ومن المتوقع أن تتضمن بياناً من مجلس الاستقرار الممثل للولايات الاتحادية.
تحديات وتعزيز القدرات العسكرية
تحولات في السياسات العسكرية
منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبحت قضية تعزيز القدرات العسكرية والأمنية أولوية للألمان، خاصة بعد تراجع القدرات الدفاعية بعد عقود من الاعتماد على تصور أن نهاية الحرب الباردة أدت إلى استسلام التهديدات الأساسية. تم إلغاء الخدمة العسكرية الإلزامية عام 2011، مما أدى إلى تراجع القدرات الدفاعية.
ضغط داخل الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو
- مطالب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، لأوروبا بزيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج القومي، دفعت الدول الأوروبية لتعزيز قواتها الأمنية والعسكرية لضمان استقلالها الأمني.
- ألمانيا، كواحدة من أكبر الدول الأوروبية، تسعى جاهدة لزيادة ميزانيتها الدفاعية وتحويل قواتها للوفاء بالتزامها في حلف الناتو.
طموحات الجيش والأمن الوطني
- يهدف المستشار الألماني إلى أن يكون الجيش الألماني “أقوى جيش تقليدي في أوروبا”.
- تُقدر عدد القوات الحالية بنحو 180 ألف جندي، مع خطة لرفعها إلى أكثر من 280 ألف جندي خلال العامين المقبلين، لدعم التزامات الناتو وتوسيع مسؤوليات الدفاع الجوي.
- هناك جهود لاستقطاب الشباب للخدمة عبر برامج تجنيد طوعي، رغم وجود شكوك حول نجاح هذه المبادرة.
جدول زمني للتحديثات العسكرية
بحلول عام 2029، يجب أن تكون القوات الألمانية جاهزة لمواجهة التهديدات، مع توقع أن تهاجم روسيا بعض دول حلف الناتو في الأعوام القادمة، وهو ما يعزز الحاجة إلى تحديث قدرات الجيش بشكل سريع وفعّال.