اخبار سياسية
أميركا والدول الأوروبية الثلاث يضعون موعداً نهائياً لإتمام الاتفاق مع إيران

تطورات مهمة في الملف النووي الإيراني وتوقعات المفاوضات
تشهد المنطقة حالة من الترقب لما ستؤول إليه المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وسط جهود دولية مكثفة لضمان استئناف الحوار وتحقيق اتفاق يرضي جميع الأطراف. وفيما يلي نظرة على أحدث التطورات والإجراءات المرتقبة.
تحديد موعد نهائي للمفاوضات
- نقل عن مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تواصل مع نظرائه في فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وتم الاتفاق على تحديد نهاية أغسطس موعدًا نهائيًا للتوصل إلى تفاهم حول الملف النووي الإيراني.
- في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل هذا الموعد، فإن الدول الأوروبية الثلاث تتجه نحو تفعيل آلية “سناب باك”، التي تعيد فرض العقوبات الدولية على إيران بشكل تلقائي.
آلية “سناب باك” وأهميتها
- تسمح الآلية لثلاثة أعضاء في مجلس الأمن، وهم فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا، بإعادة فرض جميع العقوبات التي كانت قائمة قبل رفعها عام 2015، قبل 18 أكتوبر.
- تنفذ الآلية خلال 30 يوماً، وتعد شركة ضغط فعالة لدفع إيران نحو التفاوض، كما تعتبر خياراً بديلاً في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.
السلوك الإيراني وردود الفعل الدولية
- عبّر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون عن اعتقادهم بأن تفعيل الآلية يمثل وسيلة ضغط على إيران لتجديد الحوار والامتثال للاتفاق النووي.
- في المقابل، أكدت إيران مراراً عدم وجود سند قانوني لإعادة فرض العقوبات، مهددة بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إذا ما استمرت الضغوط.
خطوات محتملة من إيران
- من المتوقع أن يتم توجيه رسالة لإيران خلال الأيام المقبلة، تتضمن دعوة لاستئناف عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أوقفتها إيران بعد الضربات الأخيرة على منشآتها النووية.
- كما يُحتمل أن تخرج نحو 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من الأراضي الإيرانية، وهي خطوة تعزز من فرص التوصل لاتفاق مستقبلي.
تأثيرات على المفاوضات والسياسة الإقليمية
يسعى المجتمع الدولي، خاصة القوى الأوروبية، إلى الحفاظ على قناة الحوار مع إيران، مع العمل على إقناعها باتخاذ خطوات تخفف من التوتر وتحسن من صورتها التفاوضية.
وفي الوقت ذاته، يظل القلق قائماً من أن تؤدي الضغوط الأميركية والإسرائيلية إلى إرباك الجهود الدولية، خاصة مع مخاوف أن يعيق ذلك إمكانية التوصل لاتفاق شامل مستقبلاً.
تصريحات المسؤولين
- أعربت إسرائيل عن قلقها من عدم تفعيل العقوبات، ودعت إلى موقف واضح يضغط على إيران لوقف برامجها النووية.
- من جانبها، أبدت إدارة الرئيس ترمب دعمها لتفعيل الآلية، معتبرة إياها أداة مهمة في الضغط على طهران، مع احتمال أن تؤدي إلى إفشال مساعي إيران لإدامة برنامجها النووي.
- أما المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، فقد أكدت أن إيران تتجنب الحرب لكنها لن تخضع للإملاءات، وأنها مستعدة للحوار المبني على الاحترام المتبادل.