اخبار سياسية

أميركا والترويكا الأوروبية يحددان مهلة زمنية لإبرام اتفاق مع إيران

تطورات مستقبل الملف النووي الإيراني والتداعيات الدولية

تأتي الأنباء الأخيرة عن نية القوى العالمية للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني في ظل تباين في المواقف وتهديدات محتملة بإعادة فرض العقوبات. تتصاعد الجهود الدبلوماسية وسط ترقب دولي لمصير المفاوضات المستقبلية وتأثيراتها على المنطقة والعالم.

تحديد موعد نهائي للتوصل إلى اتفاق

  • أفادت مصادر مطلعة أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اتفق خلال اتصال مع نظرائه من فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، على وضع نهاية أغسطس كموعد نهائي لإنجاز الاتفاق النووي مع إيران.
  • في حال عدم التوصل إلى توافق بحلول ذلك الوقت، تنوي الدول الأوروبية الثلاث تفعيل آلية “سناب باك” لإعادة فرض العقوبات التي تم رفعها حسب القرار الأممي لعام 2015، والتي يمكن أن تُعاد بعد 18 أكتوبر.
  • تسعى هذه الآلية إلى الضغط على إيران لدفعها للتعاون مع المجتمع الدولي وتقديم ضمانات بشأن برنامجها النووي.

آلية “سناب باك” وتحدياتها

  • الآلية تسمح بإعادة فرض العقوبات الدولية تلقائياً بعد انتهاء صلاحيتها، وتحقيق أفضلية للضغط على طهران.
  • تشترط المداولات أن يتم التنسيق بين الأطراف الموقعة، مع أن صلاحيتها تنتهي في أكتوبر، مما يدفع إلى سرعة التنفيذ قبل تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن.
  • تواجه هذه الآلية معارضة من إيران التي تعتبرها بلا سند قانوني، وتهدد بالانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إذا استُعملت ضدها بشكل غير قانوني.

الضغوط الدولية واستعداد إيران للمفاوضات

  • تُعتبر الآلية أداة ضغط لتحفيز إيران على اتخاذ خطوات لإثبات حسن نيتها، مثل استئناف عمليات التفتيش وإخراج اليورانيوم المخصب بدرجة عالية من الأراضي الإيرانية.
  • تسعى أوروبا إلى إرسال رسالة واضحة إلى طهران بأنها يمكن أن تتجنب العقوبات إذا أظهرت استعدادها للانخراط في مفاوضات جادة.
  • وفي الوقت ذاته، أعربت إيران عن رفضها القاطع لإعادة فرض العقوبات، مهددة بالتخلي عن معاهدة عدم الانتشار.

ردود الأفعال الدولية والمواقف المتباينة

شهدت اللقاءات الأخيرة بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وإسرائيليين تأكيدات على دعم تفعيل آلية “سناب باك” كموقف ضغط مهم، بينما أبدت دول وتيارات أخرى قلقها من أن يهدد ذلك مسار التفاوض، خاصة مع مخاوف من أن تؤثر الضغوط على احتمالات التوصل لاتفاق مستقبلي.

موقف إسرائيل والموقف الأمريكي

  • حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على ضرورة عدم عرقلة تفعيل العقوبات، معتبراً أن الوقت يداهم إيران لتفادي عودة العقوبات الدولية.
  • أكد مسؤولون أمريكيون على دعم إدارة ترمب لتفعيل الآلية، معتبرين إياها أداة فعالة لممارسة الضغط على إيران، رغم شعورهم بالإحباط من عدم عودة إيران إلى طاولة المفاوضات بعد.
  • وضمن الجهود، دعى مسؤول المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط إلى ضرورة إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران دون وسطاء لتسريع العملية وتفادي سوء الفهم.

الموقف الإيراني من المفاوضات والتهديدات المحتملة

أعربت طهران عن رغبتها في تجنب الحرب واستعدادها للحوار على أساس من الاحترام المتبادل، لكنها في ذات الوقت حذرت من أنها لن تخضع للإملاءات أو الظلم، وشددت على أنها ماضية في سياستها النووية بحسب مصالحها الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى