صحة

أمل جديد لمرضى الحساسية الموسمية.. اكتشاف علمي يغير مستقبل العلاج

ابتكار علمي يفتح آفاقاً جديدة لعلاج حساسية حبوب اللقاح

تمكن فريق بحثي من تطوير جسم مضاد أحادي النسيلة مستخلص من الفئران، أظهر فعالية عالية في منع أعراض حمى القش والربو والحساسية الموسمية عند استخدامه داخل أنف الموجَّهين من الفئران المعرضين لحبوب لقاح الشيح.

خلفية عن حساسية حبوب اللقاح وتأثيرها الصحي

  • يصنف الشيح كأحد الأسباب الأكثر شيوعاً لحساسية حبوب اللقاح في آسيا الوسطى وأوروبا، حيث يعاني 10-15% من المصابين بحمى القش من أعراضه.
  • تؤثر هذه الحساسية على ملايين الأشخاص عالمياً، وتتسبب في خسائر تصل إلى 100 مليون يوم دراسي وعمل سنوياً في أوروبا وحدها.
  • لقد زادت معدلات انتشار حمى القش بشكل مطرد، نتيجة لعوامل متعددة منها تحسين النظافة، الاستخدام الواسع للمضادات الحيوية، التلوث، وتغيرات المناخ.

التركيز على العلاج الجديد

باحثون من المركز الدولي للقاحات بجامعة كازاخستان الوطنية للبحوث الزراعية أبلغوا عن اكتشاف لأول مرة يتم فيه توصيل جسم مضاد أحادي النسيلة، مصمم خصيصاً لحجب مسببات الحساسية من حبوب اللقاح مباشرة إلى الأنف، مما يوفر حماية ضد الأعراض التنفسية.

مميزات النهج الجديد

  • علاج دقيق وسريع التأثير، غير معتمد على الحقن، ويمكن تكييفه لحساسية الفرد.
  • يعمل مباشرة على بطانة الأنف لتحييد مسببات الحساسية عند التلامس، مما يقلل من الالتهاب ويهدئ استجابة الخلايا المناعية.

طريقة تصنيع واختبار الأجسام المضادة

  • تم تحفيز الفئران بحقنها بحبوب لقاح الشيح، ومن ثم عزل خلايا الدم البيضاء من الطحال.
  • تم دمج هذه الخلايا مع خلايا سرطانية نمت في المختبر لإنتاج خطوط خلوية هجينة تنتج أنواعاً محددة من الأجسام المضادة ضد اللقاح.
  • تم اختيار أقوى جسم مضاد، XA19، بهدف استخدامه في الاختبارات.

نتائج التجارب على الفئران

  • النتائج أظهرت انخفاضاً ملحوظاً في أعراض الحساسية، من بينها ضعف استجابة التورم في الأذن، وتقليل فرك الأنف، والحفاظ على سعة الرئة، وانخفاض الالتهاب داخل الأنف.
  • كما لوحظ انخفاض مستويات الجزيئات المزعزعة للالتهاب في الرئتين.

مستقبل العلاج وتوقعاته

حتى الآن، أظهرت الدراسات أن الجسم المضاد XA19 فعال في حجب التفاعلات التحسسية في النماذج الحيوانية، مع الحاجة إلى تعديلات ليكون مناسباً للبشر وإجراء دراسات قبل سريرية لسلامته وفاعليته. يتوقع أن تبدأ التجارب السريرية خلال 2-3 سنوات، مع أن طرحه في السوق قد يتطلب من 5 إلى 7 سنوات.

الأهمية والتوقعات المستقبلية

يمثل هذا التطور خطوة هامة نحو توفير علاج أكثر دقة وفاعلية لحمى القش والحساسيات الموسمية، مع تقليل الاعتماد على العلاجات التقليدية، وتحقيق راحة أكبر لملايين الأشخاص حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى