صحة

مسكنات الألم الشائعة قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف

تحذيرات جديدة بشأن استخدام جابابنتين وتأثيره على الصحة الإدراكية

أظهرت دراسة حديثة أن الاستخدام المتكرر لعقار الجابابنتين، الذي يُستخدم بشكل واسع لعلاج آلام أسفل الظهر، قد يكون مرتبطاً بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف والضعف الإدراكي المعتدل. هذه النتائج تثير مخاوف حول السلامة طويلة الأجل لهذا الدواء، خاصة عند الفئات العمرية الأصغر.

معلومات عن الدراسة ونتائجها

  • اعتمدت الدراسة على بيانات من شبكة “تراينت أكس”، التي تضم سجلات صحية إلكترونية من 68 مؤسسة رعاية صحية في الولايات المتحدة.
  • شملت الدراسات 26 ألفاً و414 مريضاً تلقوا وصفات الجابابنتين مقابل عدد مماثل من المرضى الذين لم يتلقوا الدواء، بين عامي 2004 و2024.
  • أظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا 6 وصفات أو أكثر من الجابابنتين كانوا أكثر عرضة بنسبة 29% لتشخيص الخرف و85% لتشخيص الضعف الإدراكي المعتدل خلال عشر سنوات من بداية العلاج.
  • الخطر كان أعلى بشكل ملحوظ بين الفئات العمرية الأصغر، حيث تضاعف خطر الخرف لدى الأشخاص بين 35-49 عاماً أكثر من مرتين، وزاد خطر الضعف الإدراكي المعتدل أكثر من 3 مرات.
  • كما لوحظ أن تكرار الوصفات زاد من المخاطر، مع أن المرضى الذين تلقوا أكثر من 12 وصفة كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بالخرف و65% لضعف الإدراك مقارنة بمن وصف لهم بين 3 و11 مرة.

ما هو الجابابنتين؟

الجابابنتين هو دواء يُستخدم أساسياً لعلاج نوبات الصرع الجزئية، ويمتد تطبيقه ليشمل علاج آلام الأعصاب، مثل الألم العصبي بعد الهربس، والاعتلال العصبي السكري، ومتلازمة تململ الساقين. يعمل الدواء على تهدئة الأعصاب المفرطة النشاط عبر التأثير على قنوات الكالسيوم، مما يقلل من إطلاق النواقل العصبية ويخفف الألم والنوبات.

بالإضافة إلى ذلك، يُعد الجابابنتين بديلاً غير أفيوني للعلاج المزمن للألم، نظراً لانخفاض احتمالية إدمانه مقارنة بالمواد الأفيونية، مع إظهار فوائد حماية الأعصاب.

التحذيرات والمخاوف المحتملة

  • رغم الفوائد، ظهرت مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة للجابابنتين، بما في ذلك ارتباطه بالتنكس العصبي.
  • اعتمدت الدراسة على بيانات واقعية من سجلات صحية، مما قد لا يسمح بتحديد الجرعات أو مدة الاستخدام بدقة.
  • يشدد الباحثون على ضرورة مراقبة المرضى بصورة دقيقة، خاصة في الفئات العمرية الصغيرة، لتقييم أي تدهور إدراكي محتمل.

ختام

رغم أهمية العلاج بالأدوية للسيطرة على الآلام المزمنة، تبرز ضرورة التوازن بين فوائد هذه الأدوية والمحتمل من المخاطر على الصحة الإدراكية، مع التشديد على ضرورة التقصي المستمر والدراسات المستقبلية لفهم تأثيرات الأدوية مثل الجابابنتين بشكل أعمق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى