اخبار سياسية
إسرائيل تعلن استهداف آليات الجيش السوري في السويداء

تطورات عسكرية وسياسية في محافظة السويداء السورية
شهدت محافظة السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، تصعيداً عسكرياً وإجراءات أمنية متسارعة في ظل توترات داخلية واشتباكات عنيفة أدت إلى سقوط العديد من الضحايا وإثارة قلق على مستقبل المنطقة. تأتي هذه الأحداث في ظل توقف مؤقت لإطلاق النار وإجراءات تهدف إلى إعادة السيطرة والاستقرار للمدينة.
العمليات العسكرية الإسرائيلية والتصعيد على الجانب السوري
- أعلنت القوات الإسرائيلية عن استهداف آليات عسكرية تابعة للجيش السوري بمحافظة السويداء، بعد رصد تحركات للقوات الموالية للنظام السوري بمحاذاة المنطقة.
- قال مصدر عسكري إسرائيلي إن الهجوم يأتي كتأكيد على مراقبة التطورات الأمنية، حيث تم اعتراض محاولات لتحرك قوات ومعدات عسكرية نحو المنطقة المستهدفة.
- تمت الإشارة إلى أن التصعيد جاء في سياق رد فعل على نشر القوات السورية لأسلحة ومعدات عسكرية في جنوبي سوريا، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديداً لأمن المنطقة.
موقف الحكومة السورية والاتفاق على وقف النار
- أعلنت وزارة الدفاع السورية عن بدء سحب الآليات الثقيلة من المدينة، تزامناً مع إجراءات لإعادة انتشار قوات الأمن الداخلي.
- وفي خطوة هامة، توصلت دمشق إلى اتفاق مع وجهاء وأعيان محليين لوقف إطلاق النار، حيث أعلن الوزير مرهف أبو قصرة أن العمليات العسكرية ستتوقف، مع استمرار الرد على مصادر النيران والتعامل مع المجموعات الخارجة عن القانون.
- أفادت المصادر أن القوات ستبدأ بتسليم أحياء المدينة إلى قوى الأمن الداخلي بعد استكمال عمليات التمشيط، مع بدء انتشار شرطة عسكرية لضبط الوضع الأمني.
أحداث الاشتباكات والتواجد العسكري في المدينة
- شهدت المدينة اشتباكات دامية بين مجموعات محلية من الدروز وعشائر البدو، مما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات بجروح، وفقاً لبيان وزارة الداخلية السورية.
- فرض حظر التجول في المحافظة بعد تصاعد وتيرة العنف، وانتشار قوات الجيش والأمن الداخلي بشكل غير مسبوق منذ بداية الانتقال السياسي في البلاد.
- كشفت تصريحات قيادات أمنية عن مقتل عدد من قوات الجيش في هجمات مسلحة خلال اليومين الماضيين، مع تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب نقص الكوادر الطبية وارتفاع حالات الإصابات والضحايا.
موقف زعماء الطائفة الدرزية وردود الأفعال
- توترت علاقات القيادات الدرزية مع الحكومة بعد قبوله المبدئي لدخول القوات السورية، ثم أعقب ذلك تصريحات تراجع، حيث اعتبر القائد حكمت الهجري أن ما حدث يعكس خذلاناً للمبادئ الوطنية، وأن الوضع الحالي يمثل حرب إبادة شاملة.
- دعت الرئاسة الروحية للطائفة إلى الحوار مع الحكومة وتسليم السلاح، مع رفض المقاومة المسلّحة ووقف التصعيد حفاظاً على وحدة الصف.
- عبّر بعض زعماء الطائفة عن دعمهم للإجراءات الأمنية لضبط الوضع، مع تأكيدهم على ضرورة حماية المدنيين والتصدي للهجمات العدوانية بالشكل المناسب.
التدخل الإسرائيلي وتأثيره على المشهد العام
- أعلنت إسرائيل عن استهداف عدة أهداف في محيط البلدتين المزارعة وكناكر، معتبرة أن هذه العمليات بمثابة تحذير لنظام دمشق من السماح بنشر القوات السورية في المنطقة الجنوبية.
- نُقلت تقارير عن غارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية ومحطات تحصين بالقرب من السويداء، في حين دعت سوريا المجتمع الدولي لاحترام سيادتها ومنع دعم الجماعات المتمردة.
الخلاصة والتحديات المستقبلية
تظل محافظة السويداء أمام مفترق طرق، حيث يسعى الجميع للحفاظ على استقرار المنطقة وإعادة البناء الأمني، بالرغم من استمرار التحديات الداخلية والخارجية التي قد تؤثر على وحدة سوريا بشكل عام. ويبرز الحاجة إلى جهود سياسية وعسكرية مشتركة لضمان أمن السكان ومواجهة أي تهديدات مستقبلية.