البنتاجون يعترف بتعرض قاعدة “العديد” لهجوم بصاروخ إيراني وخامنئي يصفه بأنه حدث كبير

اعترافات ومذاكرات حول هجوم قاعدة “العديد” الأميركية في قطر
شهدت الأحدث الأخيرة تطورات مهمة في المنطقة، بعد أن أقرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” بسقوط صاروخ باليستي إيراني من أصل 14 صاروخاً في هجوم استهدف قاعدة “العديد” الجوية الأميركية في قطر خلال يونيو الماضي. وأكدت التصريحات أن العملية أسفرت عن أضرار طفيفة، إلا أن التداعيات السياسية والعسكرية كانت ذات أثر كبير، حيث اعتبر المرشد الإيراني علي خامئني أن هذا الحدث “حالة كبيرة”، وأن تكراره ممكن في المستقبل.
تفاصيل الحادث وردود الأفعال
- تصريحات البنتاجون: قال المتحدث باسم الوزارة إن الصاروخ تسبب بأضرار طفيفة للمعدات والهياكل، وأن القاعدة لا تزال تعمل بكامل طاقتها ويمكنها أداء مهمتها بالتعاون مع شركائها القطريين لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
- تصريحات المرشد الإيراني: أشار علي خامئني إلى أن إيران استطاعت أن توجه صفعة قوية للولايات المتحدة، حيث هاجمت قاعدة “العديد”، وألحقت بها أضرارًا، معتبراً أن إيران تمكنت من الوصول إلى مراكز حساسة تابعة للولايات المتحدة في المنطقة وتستهدفها عند الحاجة، وأن الحدث يمثل إنذارًا ويمكن تكراره.
صور الأقمار الاصطناعية والأضرار التي لحقت بالقاعدة
أظهرت صور الأقمار الاصطناعية من شركة معتمدة أن القبة التي تقع وسط القاعدة، والتي كانت موجودة قبل الهجوم، اختفت تمامًا بعد موعد الهجوم، وظهرت بعض الأضرار على مبنى قريب، فيما لم تتأثر باقي أجزاء القاعدة بشكل واضح. وتقدر تكلفة القبة التي تم تركيبها عام 2016 بحوالي 15 مليون دولار.
الخلفيات والردود الدولية
- تم تنفيذ العملية رداً على الضربات الأميركية لثلاث منشآت نووية في إيران استهدفتها الطائرات الإيرانية المسلحة، وتزامن ذلك مع إعلان الولايات المتحدة عن اتفاق لوقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل، مما أنهى حربًا إقليمية استمرت لمدة 12 يومًا وأسفرت عن خسائر بشرية.
- قبل الهجوم، أبلغت إيران الولايات المتحدة بشكل مسبق عن العملية، مما سمح للقوات الأميركية والقطرية بالاستعداد، وهو ما أدى إلى تعطيل مؤقت لحركة الطيران في المنطقة.
- لم يتسبب الهجوم في أضرار واسعة أو تأثيرات كبيرة على العمليات، ويُعزى ذلك إلى إخلاء الطائرات الأميركية من القاعدة قبل الهجوم.
التقييم العسكري والتحليلات اللاحقة
وصف الرئيس الأميركي الهجوم بأنه “رد ضعيف للغاية”، مشيرًا إلى أن إيران أطلقت 14 صاروخًا، تم اعتراض 13 منها، بينما سقط صاروخ واحد بسبب مساره غير المهدد، وقد عزاه البعض إلى أن القاعدة كانت مجهزة بشكل مسبق بحواجز دفاعية قوية.
في المقابل، زعم الحرس الثوري الإيراني أن القاعدة كانت هدفًا “لهجوم صاروخي قوي ومدمر”، وأن معدات القاعدة تم تدميرها بالكامل وسلسلة الاتصال مع باقي القواعد تعرضت للقطع، مما أسهم في فصل الاتصالات والسيطرة على العمليات العسكرية الأمريكية هناك.