مفاوضات وقف النار في غزة تتعثر بسبب الموقف الإسرائيلي، وفق مصادر لـ”الشرق”

تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحدياتها الحالية

تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة حالة من التعقيد، نتيجة لتعنت الجانب الإسرائيلي واستمرار السيطرة على مناطق واسعة من القطاع، خاصة في رفح وبيت حانون. تتواصل الجهود على المستويين العربي والدولي لبحث سبل التوصل إلى اتفاق يوقف التصعيد ويحقق مصالح جميع الأطراف المعنية.

وضع المفاوضات والجهود المبذولة

• تُعقد جلسات غير مباشرة في الدوحة بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية قطرية ومصرية، منذ الأحد الماضي.
• أفاد مصدر إسرائيلي وقطري أن المفاوضات لم تتقدم حتى الآن، بسبب إصرار إسرائيل على إبقاء سيطرتها على مناطق معينة في غزة.
• حماس وافقت على توسيع المنطقة العازلة التي ستكون تحت السيطرة الإسرائيلية إلى كيلومتر واحد، ولكنها رفضت بقاء القوات الإسرائيلية في رفح بعمق 3 كيلومترات من الحدود، مع رفضها لنشر القوات في مناطق أخرى.

تأجيل وتطورات الجلسات التفاوضية

• جلسة مفاوضات مساء الجمعة لم تُعقد، ومن المتوقع أن تُستأنف مساء السبت.
• الوسطاء الأمريكيون والمصريون يصرون على ضرورة مواصلة المفاوضات لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار.
• أفاد مصدر بأن الخلاف الرئيسي يتعلق بخريطة الانسحاب، حيث يسعى الجانب الإسرائيلي إلى فرض شروط جديدة بشأن إعادة انتشار قواته.

الجهود الإغاثية والمطالب الفلسطينية

• تم الاتفاق مبدئياً على إدخال مساعدات كافية عبر المنظمات الدولية، باستخدام آليات تتفادى تلك التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة إسرائيلياً وأميركياً.
• إسرائيل ترفض فتح معبر رفح للأفراد والمساعدات، وتصر على عدم الانسحاب من محور صلاح الدين، وهو الشريط الحدودي بين القطاع ومصر الذي يمتد 13 كيلومتراً.

الاتفاق على وقف الحرب ومبادئه

• تُرِّكت اتفاقية هدنة لمدة 60 يوماً، تركز خلالها المفاوضات على الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وسحب القوة الإسرائيلية، وإعادة إعمار القطاع.
• من بين البنود المبدئية، تبادل الأسرى، إذ يُطلق سراح 10 إسرائيليين أحياء مقابل أكثر من 50 معتقلاً فلسطينياً، بالإضافة إلى جثامين شهداء.
• شروط حركة حماس تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود ما قبل 2 مارس، مع ضمان حرية التنقل بين مناطق القطاع المختلفة.

الخرائط والخلافات على الأراضي والمناطق السيطرة

• تتمحور الخريطة الإسرائيلية حول السيطرة على كامل مناطق مدينة ومخيم رفح، بالإضافة إلى مناطق أخرى شمالياً وشرقياً، تشمل بيت حانون وثلثي بيت لاهيا وجباليا.
• تسيطر القوات الإسرائيلية على مساحات واسعة في القطاع، تتراوح بين 1200 متر و300 ألف متر مربع، تمتد من الشريط الحدودي مع مصر وحتى مناطق داخل غزة.