البنتاغون يعترف بتعرض قاعدة “العديد” لصاروخ إيراني وخامنئي يصفه بأنه حدث كبير

اعترافات وتطورات جديدة حول الهجوم على قاعدة “العديد” في قطر
في تطور مهم، اعترفت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” بسقوط صاروخ باليستي إيراني من أصل 14 خلال الهجوم الذي استهدف قاعدة “العديد” الأميركية في قطر في يونيو الماضي، وذلك في خطوة تأتي بعد تفسيرات وتقارير متبادلة بين الأطراف المعنية.
تقييم الأضرار وردود الأفعال
- قال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، إن الصاروخ أدى إلى أضرار طفيفة للمعدات والهياكل في القاعدة، وأكد أن القاعدة لا تزال تعمل بكامل طاقتها وتؤدي مهماتها بالتعاون مع الشركاء القطريين لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
- أما المرشد الإيراني علي خامئني، فقد أعرب عن اعتقاده أن الهجوم يمثل “حدثاً كبيراً” يمكن تكراره، معتبرًا أن هذا الأمر يُظهر قدرة إيران على الوصول إلى مراكز حساسة تابعة للولايات المتحدة في المنطقة ومهاجمتها عند اللزوم.
صور الأقمار الاصطناعية والأضرار التي لحقت بالقاعدة
رفعت تقارير جديدة من شركة Planet Labs PBC، صوراً تظهر تدمير القبة التي كانت تغطي جزءاً من القاعدة، والتي كانت تُعتبر من المنشآت المهمة فيها. أوضح أن القبة كانت موجودة صباح 23 يونيو، قبل تنفيذ الهجوم، ثم اختفت تماماً بعد أيام، مع ظهور أضرار في مبنى قريب. ويُذكر أن تركيب هذه القبة كلف حوالي 15 مليون دولار في 2016.
ردود الفعل والتبعات السياسية
- نفذت إيران الهجوم كرد على الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وهو ما أدى إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، أنهى حربًا استمرت 12 يوماً وأسفرت عن خسائر في الأرواح.
- رغم الأضرار، لم تتسبب الهجمات في تعطيل كبير لعمل القاعدة، خاصة بعد إخلاء الولايات المتحدة لطائراتها قبل الهجوم، حسب ما أعلنه الرئيس السابق دونالد ترمب الذي أشار إلى أن إيران أبلغت مسبقاً عن الهجوم، مما ساعد على استعداد القوات الأمريكية والقطرية.
تصريحات حول طبيعة الهجوم ونتائجه
وصف ترمب الهجوم بأنه “رد ضعيف للغاية”، موضحًا أن إيران أطلقت 14 صاروخًا، تم اعتراض 13 منها، بينما بقي صاروخ واحد غير مهدد بسبب مساره الذي اعتبره غير خطر. وأكد أن الموقف كان تحت السيطرة، وأن الهجوم لم يتحول إلى حرب إقليمية شاملة.
وفي المقابل، زعم الحرس الثوري الإيراني أن القاعدة كانت هدفًا “لهجوم صاروخي قوي ومدمر”، فيما أكد المجلس الأعلى للأمن القومي أن القاعدة “سُحقت”، غير أنه لم يقدم تقييماً دقيقاً للأضرار.
تأثير الهجوم على الاتصالات والقيادة
قال رجل الدين المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الهجوم أدى إلى “فصل الاتصالات” عن القاعدة، مضيفًا أن جميع معدات القاعدة تم تدميرها وسلسلة القيادة الأمريكية بها تعطيلات، مما يوضح مدى تأثير الهجوم على البنية التحتية العسكرية الأمريكية في المنطقة.