ارتفاع أسعار إيجارات الساحل الشمالي المصري لتصل إلى الضعف نتيجة زيادة الطلب

ارتفاع أسعار الغرف الفندقية والشاليهات في الساحل الشمالي خلال الصيف

شهدت منطقة الساحل الشمالي خلال الصيف الحالي ارتفاعات ملحوظة في أسعار الغرف الفندقية والشاليهات، مما يعكس زيادة الطلب من المواطنين والسياح، خاصة من دول الخليج العربي، مع محدودية الطاقة الفندقية في المنطقة التي تستقبل أعداداً متزايدة من الزوار سنوياً.

تفاصيل الارتفاع في الأسعار وتأثيرات السوق

• تراوحت أسعار الغرف في الفنادق ذات الخمس نجوم بين 800 إلى 1000 دولار لليلة في يوليو، فيما انخفضت إلى 350-400 دولار للفنادق الأربع نجوم، بزيادة تصل إلى 25% مقارنة بالعام الماضي.
• في أغسطس، سجلت أسعار الغرف زيادة تصل إلى 40%، مع ارتفاع إضافي خلال أيام الإجازات بمقدار 200 دولار.
• أسعار الشاليهات والفيلات أيضاً شهدت ارتفاعاً ملحوظاً، حيث تتراوح أسعار الشاليهات المتوسطة المستوى من 3000 جنيه لليلة، وتزداد للفيلات التي تطل على البحر، حيث تصل إلى 30 ألف جنيه لليلة.

عوامل دفع ارتفاع الأسعار

• إطلاق رحلات طيران مباشرة من عدد من العواصم الخليجية إلى مطار العلمين الدولي، مع تسيير رحلات منتظمة من شركات مثل السعودية، الإماراتية، و”طيران ناس”.
• عملية التطوير والتحديث التي شهدتها الفنادق، بالإضافة إلى بدء أعمال البنية التحتية في مشاريع كبرى مثل مشروع رأس الحكمة، الذي يضم مناطق سكنية وترفيهية ضخمة وسيكون نقطة جذب سياحية رئيسية.
• إقبال غير مسبوق من السياح الأجانب، خاصة من أوروبا الشرقية وروسيا وكازاخستان، مع نية لزيادة الطاقة الاستيعابية ومواكبة الطلب المتزايد.

تأثير الارتفاع على السوق المحلية

• ارتفعت أسعار الإيجارات للشاليهات والفيلات بشكل يتراوح بين 10 إلى 70% مقارنة بالعام الماضي، حيث يبدأ إيجار الوحدة الاقتصادية من 1500 جنيه لليلة والفيلات غير المطلة على البحر من 20 ألف جنيه.
• حذر بعض المواطنين من أن ارتفاع الأسعار أصبح يعوق شريحة كبيرة من المصريين عن قضاء عطلاتهم في المنطقة، خاصة وأن الأسعار لم تعد تتناسب مع دخول أغلب فئات المجتمع.

آفاق المستقبل والتطلعات التنموية

• مشاريع التطوير المستمرة ومزايا المشروعات الكبرى مثل رأس الحكمة، والتي يهدف إلى إقامة منطقة سكنية كبيرة، وتوفير خدمات سياحية متنوعة، ستؤدي إلى زيادة القدرة الاستيعابية وتقليل ضغط الأسعار على المدى الطويل.
• التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع الطلب مع زيادة الاستثمارات في قطاع السياحة، مما يعزز مكانة الساحل الشمالي كوجهة سياحية رئيسية في مصر.