اخبار سياسية
هل يوافق “حزب الله” على تسليم سلاحه وسط الضغوط الداخلية والخارجية؟

تحركات أميركية وموقف لبنان بشأن ملف السلاح ودور حزب الله
شهدت الأيام الأخيرة تطورات مهمة في المشهد اللبناني، تتعلق بمحاولات لتقديم حلول للأزمة الأمنية والسياسية، من خلال جولة ميدانية ولقاءات متعددة بين المسؤولين اللبنانيين والمبعوثين الأمريكيين، بهدف إعادة التركيز على موضوع السلاح ودور حزب الله في معادلة البلاد.
زيارة توماس باراك وسياقها
- قام المبعوث الأمريكي توماس باراك بزيارة لبيروت في بداية الأسبوع، وقد حمل خارطة طريق أميركية تهدف إلى معالجة ملف سلاح جماعة حزب الله ضمن إطار “مقاربة متكاملة”.
- عبّر باراك عن رضاه التام عن رد الحكومة اللبنانية على الورقة الأمريكية، ووصفه بأنه “مدروس وموزون”، مشيدًا برد الفعل اللبناني ومرحبًا بسرعة الاستجابة.
- أكد أن واشنطن لا تعتزم ممارسة ضغط مباشر على حزب الله، وإنما ترغب في دعم اللبنانيين لاتخاذ خياراتهم، إذا أرادوا التغيير.
مواقف وتطلعات القيادات اللبنانية
- الرئيس جوزاف عون اعتبر الزيارة “ممتازة جدًا” وبحث مع الموفد الأمريكي مجموعة من الأفكار اللبنانية لحل شامل للأزمة.
- رئيس الحكومة نواف سلام أشار إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في حصر السلاح بيد الدولة وفرض سلطة القانون، مع التركيز على وقف الاعتداءات الإسرائيلية وبدء خطة تدريجية لذلك في الجنوب.
- رئيس البرلمان نبيه بري أوضح أن هناك تنسيقًا بين السلطات اللبنانية لإعادة تفعيل القرار 1701، مع العمل على إزالة التهديدات الأمنية عبر الحدود.
موقف حزب الله وردود الفعل
- الأمين العام حسن نصر الله أكد أن الحزب لن يتخلى عن سلاحه إلا إذا انسحبت إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية وضمنت عدم استهدافها، مع التشديد على رفض أي تنازل في هذا الملف.
الاتجاهات نحو التسوية وسياسات الحوار
- يعتقد بعض النواب، مثل أديب عبد المسيح، أن الأمور تتجه نحو تسوية، وأن هناك توافقًا بين الرؤساء على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة ووقف سلاح باقي المجموعات، مع تطبيق قرارات دولية مثل 1559.
- فيما يخص تنفيذ سلاح حزب الله، يرى البعض أن ذلك مرتبط بشكل رئيسي بضغط دولي وخطوات داخلية تهدف لتقليص دوره تدريجيًا، خاصة مع اقتراب الانتخابات النيابية.
- المحللون يؤكدون أن الضمانات التي يمكن أن يحصل عليها الحزب تتعلق بمدى تمكن الدولة من ضمان أمن الطائفة الشيعية وتوازن القوى، وأن أي اتفاق يتطلب تفعيل ضغط سياسي داخلي ودعم خارجي.
موقف القوى الداخلية والخطوط العريضة للمستقبل
- الجهود الحالية تركز على إعادة تعريف دور حزب الله داخل الدولة، مع رفض تهمة التسليم الكامل للسلاح، والتركيز على إمكانية إدارته ضمن تفاهمات سيادية وشاملة.
- هناك توقعات بأن المرحلة المقبلة ستشهد محاولات لتهميش الحزب اقتصادياً وسياسياً، مع الحفاظ على قدرته للدفاع والتصدي للتهديدات، خاصة في حال تصاعد التوترات مع إسرائيل أو تدخلات خارجية.
الملف الإنساني والأمني
- خبيرة القانون الدولي تشير إلى ضرورة التوقف عن التهويل بشأن الحشود المسلحة على الحدود، مع التأكيد على أن الجهد يجب أن يركز على ترسيم الحدود وتسوية المخيمات والفصائل المسلحة خارج إطار الدولة.
- أما عن السيطرة على السلاح المنتشر، فإن المسؤولين يصرون على أن الحل يكمن في تعزيز سيطرة الدولة وتفعيل عمليات الكشف والتسليم بشكل تدريجي، لتفادي انفجار داخلي يهدد الاستقرار العام.