لافروف في ثاني جولات الحوار الاستراتيجي.. زيارة لكوريا الشمالية واحتمال لقاء مع كيم

زيارة وزير الخارجية الروسي إلى كوريا الشمالية وتداعياتها المحتملة
في خطوة تعكس عمق العلاقات بين موسكو وبيونج يانج، يقوم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بجولة في كوريا الشمالية، ما يسلط الضوء على التحالفات والتغيرات الجيوسياسية في المنطقة.
تفاصيل الزيارة وأهدافها
- من المقرر أن يزور لافروف جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الفترة من 11 إلى 13 يوليو لإجراء محادثات ضمن الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين كبار الدبلوماسيين.
- الزيارة تأتي بدعوة من وزارة الخارجية الكورية الشمالية، وفقًا لما أعلنت عنه وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
السياق الإقليمي والدولي
تأتي هذه الزيارة في سياق حال من التوتر وتغير التحالفات، حيث تستعد بيونج يانج لنشر ما بين 25 و30 ألف جندي إضافي لدعم القوات الروسية في حرب أوكرانيا، بالإضافة إلى حوالي 11 ألف جندي سبق وأن أرسلتهم العام الماضي، وفقًا لمصادر استخباراتية أوكرانية.
تأثيرات محتملة على المنطقة والعالم
- هذه الزيارة قد تعزز من تحالفات تتعلق بالحرب في كييف، حيث تشير مصادر إلى إمكانية أن تعيد تشكيل مسار الحرب وتحقيق تغييرات في ديناميكيات الأمن الآسيوية.
- على الصعيد الدولي، ينظر إلى هذا التحرك كمؤشر على تزايد التعاون بين موسكو وبيونج يانج، خاصة في ظل تزايد التوتر مع الولايات المتحدة، حيث أدان الرئيس الأميركي تصريحات روسية بشأن محادثات السلام ووعد بتقديم دعم إضافي لأوكرانيا.
الأجندة واللقاءات المحتملة
خلال الزيارة، من المتوقع أن يلتقي لافروف بنظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، التي كانت قد زارت موسكو في نوفمبر 2024، بالإضافة إلى احتمال لقائه بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، حسب تقارير إعلامية.
دور كوريا الشمالية في النزاع الأخير
- على الرغم من خسائرها الميدانية، أصبحت كوريا الشمالية أكثر انخراطًا في الحرب الروسية ضد أوكرانيا، حيث يُقدّر أن حوالي 4 آلاف جندي كوري شمالي قُتلوا أو جُرحوا داخل الأراضي الروسية.
- وفي مناطق النزاع، خاصة في منطقة كورسك الحدودية، يُقال إن جنود الشمال يعيشون في ظروف صعبة ويقاتلون إلى جانب القوات الروسية، مع اعتماد روسيا بشكل متزايد على إمدادات الأسلحة من كوريا الشمالية، التي أرسلت مئات الصواريخ والقذائف خلال العام الماضي.
التداعيات على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي
تُعدّ هذه التحركات علامة على ارتفاع مستوى التعاون بين موسكو وبيونج يانج، مع احتمالات بزيادة دعم كوريا الشمالية للمجهود الحربي الروسي، وهو تطور يمكن أن يؤثر على موازين القوى في المنطقة ويزيد من تعقيد مسارات السلام والأمن العالمي.