صحة

دراسة تكشف أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية

ارتفاع شعبية السجائر الإلكترونية ومخاطرها الصحية

شهدت السجائر الإلكترونية خلال العقدين الماضيين انتشاراً واسعاً، خاصة بين فئة الشباب، حيث تُسوّق باعتبارها بديلاً أكثر أماناً للسجائر التقليدية، وتتوفر بنكهات متنوعة وأجهزة أنيقة. ومع ذلك، تظهر أبحاث حديثة مخاطر صحية غير متوقعة تتعلق بهذه الأجهزة، مما يطرح أسئلة جدية حول سلامتها وتأثيرها على الصحة العامة.

دراسات حديثة تكشف عن مستويات خطيرة من المعادن السامة

نتائج الدراسة وأهميتها

  • نُشرت دراسة في مجلة ACS Central Science بتاريخ 25 يونيو، حيث قام باحثون بفحص ثلاث علامات تجارية شائعة للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد للكشف عن المعادن الخطرة مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
  • النتائج أظهرت أن الأجهزة تصدر مستويات عالية من المعادن السامة، تفوق بكثير تلك التي تنبعث من السجائر التقليدية أو السجائر الإلكترونية الأخرى.
  • إحداها أطلقت كمية من الرصاص تفوق ما تنطلقه حوالي 20 علبة سجائر، وهو ما يعكس خطورة الاستخدام اليومي لهذه الأجهزة.

المخاطر الصحية الناجمة عن التعرض للمعدن

  • زيادة خطر الإصابة بالسرطان والأمراض التنفسية، وتلف الأعصاب نتيجة استنشاق هذه المعادن.
  • ضرورة تنظيم استخدام هذه الأجهزة، خاصة بين القاصرين، في ظل توافرها الواسع وانتشارها بين الشباب.

مخاطر المعادن السامة وتأثيرها على المستخدمين

التركيزات الملوثة وتسرب المعادن

  • اختبر الباحثون تركيزات المعادن وأشباه المعادن في السوائل الإلكترونية والرذاذ الناتج من الأجهزة، باستخدام أدوات خاصة لمحاكاة الاستخدام اليومي، حيث تم إصدار بين 500 و1500 نفخة لكل جهاز.
  • أظهرت النتائج تسرب المعادن من مكونات الأجهزة إلى السوائل الإلكترونية، مما يعني انتقالها إلى الرئتين أثناء الاستنشاق.
  • بعض السوائل احتوت على مستويات عالية من الأنتيمون، وهو مادة مسرطنة، بالإضافة إلى تسرب النيكل والرصاص من مكونات الأجهزة المختلفة.

تراكم المعادن مع الاستخدام المتكرر

  • زاد تركيز المعادن في أبخرة الأجهزة مع تكرار النفثات، مما يشير إلى أن سوء الوضع يزداد مع عمر الجهاز واستخدامه المستمر.
  • مقارنةً بالاستخدام المستمر للسجائر الإلكترونية القابلة لإعادة التعبئة، فإن مستخدمي الأجهزة ذات الاستخدام الواحد يتعرضون لمستويات أعلى من المعادن السامة، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
  • ثلاثة أجهزة من بين المختبرة تجاوزت مستويات النيكل التي تعتبر خطرة على الصحة، واحتوت أجهزة أخرى على مركبات قد تكون مسرطنة نتيجة لانبعاثات الأنتيمون والرصاص.

ختام

توضح هذه الدراسات أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد ليست آمنة كما يُروج لها، وأنها تشكل تهديداً خطيراً على الصحة من خلال التعرض لمركبات معدنية سامة بكميات عالية، وهو ما يتطلب وضع تنظيمات صارمة للحد من انتشارها وحماية المراهقين والشباب من مخاطرها المحتملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى