صحة

دراسة تشير إلى أن السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد أكثر خطورة من السجائر التقليدية

تزايد المخاوف حول أمان السجائر الإلكترونية وتأثيرها الصحي

شهدت السجائر الإلكترونية زيادة ملحوظة في شعبيتها خلال العقود الأخيرة، خاصة بين فئة الشباب. عادةً ما تُروّج على أنها بديل أكثر أمانًا للسجائر التقليدية، نظراً لاحتوائها على نكهات متنوعة وتصميم أنيق. لكن، تظهر دراسة حديثة أثارت قلق الخبراء حول مدى أمان هذه الأجهزة واحتوائها على مواد سامة قد تشكل خطراً على الصحة العامة.

نتائج الدراسات حول المعادن السامة في السجائر الإلكترونية

مستويات عالية من المعادن السامة

  • اختبر باحثون ثلاث علامات تجارية شائعة للسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، للكشف عن وجود معادن خطرة مثل الرصاص، الكروم، الأنتيمون، والنيكل.
  • أظهرت النتائج أن هذه الأجهزة تطلق مستويات عالية من المعادن السامة، تفوق بكثير تلك الصادرة من السجائر التقليدية أو غيرها من نماذج السجائر الإلكترونية.

خطورة الأجهزة أثناء الاستخدام اليومي

  • تم قياس كمية الرصاص أثناء الاستخدام اليومي، حيث تفوقت الكمية التي تم إطلاقها من نوع معين بحوالي 20 علبة سجائر من حيث الخطورة.
  • تشير النتائج إلى ضرورة تنظيم سوق هذه الأجهزة بشكل فوري، خاصة مع انتشار استخدامها بين القاصرين.

تحذيرات الخبراء

قال بريت بولين، أستاذ علم السموم في جامعة كاليفورنيا، إن الدراسة تسلط الضوء على المخاطر الخفية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، والتي تحتوي على مستويات خطيرة من المعادن السامة، مما يستدعي الإسراع في فرض التشريعات اللازمة لحماية المستهلكين.

جهود الجهات التنظيمية وتأثيرها على السوق

  • باشرت إدارة الغذاء والدواء إجراءات صارمة ضد العلامات التجارية التي تبيع أنواعاً مختلفة من السجائر الإلكترونية، خاصة ذات النكهات والجاهزة للاستخدام، بهدف الحد من وصولها للشباب وتقليل المخاطر الصحية.
  • رغم فرض رسائل تحذيرية، واتخاذ إجراءات قانونية، إلا أن الأجهزة تستمر في الانتشار بالسوق الأمريكية، مع تجاوز مبيعاتها للسجائر التقليدية في السنوات الأخيرة.

انتشار الاستخدام بين فئة الشباب وتفصيل الدراسة الحديثة

وفقًا لمسح وطني لعام 2025، تعتبر السجائر الإلكترونية الأحادية الاستخدام الأكثر شيوعًا بين الشباب، حيث يستخدمها 5.9% من الطلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية، ويستخدم أكثر من نصف هؤلاء النوع الأحادي مرة واحدة على الأقل.

دراسة المعادن داخل الأجهزة

  • حلل الباحثون سبعة نماذج من السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، وتبين أن جميعها تحتوي على النيكوتين، باستثناء واحد فقط.
  • تم استخدام أدوات خاصة لمحاكاة النفث وللتحقق من تسرب المعادن من المكونات المختلفة للأجهزة إلى السائل الإلكتروني والهواء المنبعث.

المخاطر الصحية المرتبطة بالمعادن

  • احتوت بعض السوائل على مستويات مرتفعة من مادة الأنتيمون السامة، فيما لوحظ تسرب النيكل والرصاص من مكونات الأجهزة إلى السائل الرذاذ.
  • زاد تركيز المعادن مع تكرار النفث، مما يشير إلى تدهور جودة الأجهزة مع الاستخدام المستمر، وزيادة تعرض المستخدمين لمعدلات أعلى من المعادن السامة.
  • أسفرت النتائج عن أن بعض الأجهزة أطلقت كميات من المعادن تتجاوز الحدود المسموح بها للسرطان، وخصوصًا النيكل والأنتيمون، بالإضافة إلى مستويات مرتفعة من الرصاص، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض أخرى مثل تلف الأعصاب والأمراض التنفسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى