توافق حول إقامة مقر لقوة دولية في باريس تمهيداً لنشرها في أوكرانيا عقب الحرب

مبادرة دولية لإنشاء قوة استقرار بعد الصراع في أوكرانيا

أعلن مجموعة من الدول استعدادها للمشاركة في تشكيل قوة استقرار دولية لدعم أوكرانيا، وذلك بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار المحتمل، حيث وُضع مقر القيادة المؤقت في باريس للتحضير لنشر القوة بسرعة بعد انتهاء الأعمال العسكرية مع روسيا. وعُقد اجتماع مهم الخميس الماضي، بحضور وفد أمريكي للمرة الأولى، لمناقشة إطار العمل والتنسيق لهذه المبادرة.

تفاصيل الاجتماع وأهدافه

• شارك في الاجتماع اللفتنانت جنرال (الفريق) المتقاعد كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى أوكرانيا، وذلك على هامش المؤتمر السنوي لإعادة إعمار أوكرانيا في روما.
• حضر الاجتماع عضوان من مجلس الشيوخ الأمريكي، الجمهوري ليندسي جراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنتال، حيث قدموا مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا، بما يشمل فرض تعرفة جمركية بنسبة 500% على السلع المستوردة من الدول التي تواصل شراء النفط الروسي.
• انضم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى الاجتماع عبر تقنية الفيديو من بريطانيا، ضمن زيارة رسمية لماكرون.

قرارات وتحركات التحالف الدولي

اتفق المشاركون على أن يكون مقر القيادة الأولي للقوة، التي ستعرف بـ “القوة متعددة الجنسيات لأوكرانيا”، في باريس لمدة عام، على أن يتم نقلها لاحقاً إلى لندن. كما ستُنشأ خلية تنسيق في كييف لإدارة العمليات والتواصل المستمر.

من المتوقع أن تتضمن القوة خبراء في المجالات التالية:

• الدعم اللوجستي والتدريب لإعادة بناء القدرات العسكرية الأوكرانية.
• تأمين المجال الجوي الأوكراني والمياه في البحر الأسود.

حتى الآن، لم تُعلَن تفاصيل الالتزامات الرسمية أو دور الوفد الأمريكي بشكل محدد في الاجتماع.

مواقف الدول المشاركة وأهمية التعاون

• قال رئيس الوزراء البريطاني إن “قوة الطمأنة” ضرورية لتحقيق الأمن في أوروبا، معبرًا عن نية الدول المتحالفة تشكيل قوة قادرة على الانتشار بعد وقف إطلاق النار لردع العدوان الروسي لسنوات قادمة.
• رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني أعربت عن فخرها بانعقاد الاجتماع السادس للتحالف في روما، معتبرة مشاركة أمريكا دليلاً على وحدة الغرب ودعمه لكييف.
• أوضح زيلينسكي الرئيس الأوكراني أنه يثمن الإشارات الأخيرة من ترمب بشأن دعم أوكرانيا، معبّرًا عن أمله في تطوير تحالف مشترك لمواجهة التحديات المستمرة.