اخبار سياسية
تقرير أممي يُنفي وجود علاقات نشطة بين حكومة سوريا وتنظيم “القاعدة”

تقرير أممي يتناول علاقات تنظيم “القاعدة” وهيئة تحرير الشام في سوريا
في تطور لافت، أظهر تقرير للأمم المتحدة لم يُنشر بعد أن مراقبي العقوبات بالمنظمة لم يرصدوا أي “علاقات نشطة” بين تنظيم “القاعدة” و”هيئة تحرير الشام” خلال العام الحالي. يأتي هذا في سياق جهود حكومة سوريا الانتقالية، وقد يعزز مساعي الولايات المتحدة لرفع العقوبات المفروضة على كل من الهيئة وقياديها.
موقف هيئة تحرير الشام وتحولها في سوريا
- تعتبر هيئة تحرير الشام الذراع السابقة لتنظيم القاعدة في سوريا، وقد أُعلنت فك ارتباطها بالفعل مع التنظيم في عام 2016.
- قادت الهيئة، المعروفة سابقاً باسم “جبهة النصرة”، هجوماً خاطفاً في ديسمبر الماضي، أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، حيث أصبح زعيمها أحمد الشرع رئيساً لسوريا.
توقعات ورفع العقوبات
- توقعت مصادر دبلوماسية أن تسعى الولايات المتحدة قريباً لإلغاء العقوبات الدولية المفروضة على الهيئة وقياداتها، خاصة الشرع الذي يعبر عن رغبة في بناء “سوريا ديمقراطية لا تستثني أحداً”.
- ذكر تقرير الأمم المتحدة أن العديد من الأفراد على المستويين التنفيذي والأيديولوجي في الهيئة يتمتعون بآراء أكثر تطرفاً، وأن بعضهم لا يزالون مرتبطين بتنظيم القاعدة.
الجانب القانوني والدولي تجاه الهيئة
- منذ مايو 2014، تخضع هيئة تحرير الشام لعقوبات من الأمم المتحدة، تشمل تجميد الأصول وحظر الأسلحة، بالإضافة إلى حظر السفر على أعضائها، بمن فيهم الشرع المدرج على قوائم العقوبات منذ يوليو 2013.
- كشفت مراقبو الأمم المتحدة أن بعض أعضاء الهيئة والمتعاطفين معها لا يزالون مرتبطين أيديولوجياً بتنظيم القاعدة، خاصة أولئك الذين يشاركون في الجيش السوري الجديد أو يشغلون مناصب تنفيذية.
التغير في السياسة الأمريكية وتداعياته
- في مايو الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن رفع العقوبات عن سوريا، وتبع ذلك إصدار أمر تنفيذي في نهاية يونيو لإلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية أجنبية.
- ذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الخطوة تهدف إلى تهيئة مناخ أكثر استقراراً وسلامة، وإعادة بناء الاقتصاد السوري، والحد من نفوذ الجماعات المتطرفة.
- يُعتقد أن رفع العقوبات سيساعد على فتح آفاق للشركات الأمريكية، ويخدم مصالح الولايات المتحدة في مواجهة النفوذ الإيراني والروسي، وربما يقلل من الحاجة للتدخل العسكري في المنطقة.
الختام
يبقى مستقبل العلاقات بين تنظيم “القاعدة” وهيئة تحرير الشام في سوريا موضوعاً حيوياً، خاصة مع التطورات الدولية والإقليمية الراهنة، والتي قد تؤثر على موازين القوى ومسارات الحل السياسي في البلاد.