ترمب يعتزم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا لأول مرة بموجب صلاحيات رئاسية

تطورات الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا وإشارات سياسية مهمة
في خطوة تعكس تحولاً في السياسة الأميركية تجاه أوكرانيا، أفاد مصدران مطلعان لوكالة “رويترز” الخميس، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قررت استخدام صلاحيتها الرئاسية لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، في سابقة لم يسبق أن اعتمدها منذ عودته إلى البيت الأبيض، وهو ما يُظهر اهتمامه المستمر بدعم كييف ومواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.
إقرار الدعم العسكري عبر الصلاحية الرئاسية
- بعد أكثر من ثلاث سنوات على غزو روسيا لأوكرانيا، ستحدد إدارة ترمب الأسلحة التي ستُرسل من المخزون الأميركي إلى كييف بموجب صلاحية السحب الرئاسي، والتي تسمح للرئيس بسحب الأسلحة مباشرة لتقديمها في حالات الطوارئ.
- تُقدر قيمة الحزمة المحتملة بنحو 300 مليون دولار، وقد تشمل صواريخ دفاعية من طراز “باتريوت” وصواريخ هجومية متوسطة المدى، إلا أن القرار النهائي يُتوقع أن يُحسم خلال اجتماع مقرر الخميس.
- منظومات “باتريوت” وصواريخ GMLRS المدفعية المتحركة تعتبر من أبرز الأولويات العسكرية لأوكرانيا، ومن المتوقع أن تصل إلى خطوط الجبهة خلال أيام نظراً لوجود مخزون منها في أوروبا.
التاريخ والسياسات السابقة
حتى الآن، كانت الشحنات التي أرسلتها إدارة ترمب مقتصرة على تلك التي أقرها سلفه جو بايدن، الذي دعم بشكل قوي المجهود العسكري لأوكرانيا. وتُعد صلاحية السحب الرئاسي أداة فاعلة تسمح للرئيس بسحب الأسلحة مباشرة من المخزون لتلبية حالات الطوارئ، عبر دعم الحلفاء أو تعزيز الاستعدادات العسكرية.
وفي سياق الدعم، لا تزال الولايات المتحدة تمتلك قرابة 3.86 مليار دولار ضمن صلاحية السحب المتاحة، مع آخر عملية سحب بقيمة 500 مليون دولار تمت في يناير الماضي في عهد بايدن.
إشارات سياسية وتطورات ميدانية
تصريحات الرئيس الأوكراني وزيادة الدعم المحتمل
- قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن بلاده تلقت كافة الإشارات السياسية اللازمة لاستئناف المساعدات العسكرية الأميركية، بعد محادثات بناءة مع ترمب.
- أوضح أن هناك جدولاً زمنياً وتفاصيل بشأن شحنات الأسلحة القادمة، مشيداً بالمشاركة الأميركية في دعم أوكرانيا خلال اجتماع الدول الداعمة، ومشيراً إلى رغبة في الحصول على أنظمة دفاع جوي حديثة مثل “باتريوت”.
- أشار إلى أن ألمانيا مستعدة لشراء منظومتين لصالح بلاده، كما أن النرويج ستتكفل بتمويل منظومة واحدة، ويوجد سعي لزيادة عدد منظومات “باتريوت” التي تحتاجها كييف إلى 10 منظومات إضافية.
كما أشار زيلينسكي، إلى نيته تغيير سفير بلاده في واشنطن، وربما تعيين وزير الدفاع رستم أوميروف في هذا المنصب، لتعزيز الجهود الدفاعية في حرب المنطقة.
تطورات الدعم الدولي والاحتياجات العسكرية
- رغم توقف بعض الشحنات الحيوية التي كانت مقررة سابقاً، استؤنفت أجزاء منها لاحقاً في سياق الدعم الأميركي المكثف لكييف.
- منذ بداية الغزو الروسي الشامل، أقرت الحكومة الأميركية نحو 175 مليار دولار كمساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا والدول الحليفة، في مجمل الجهود الدولية لدعم مقاومة روسيا.