اخبار سياسية
الأمم المتحدة: مقتل 798 فلسطينياً خلال محاولتهم الوصول إلى المساعدات

مأساة إنسانية في قطاع غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية
شهد قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة تصاعداً متزايداً في حدة الأزمة الإنسانية، حيث لقى مئات الفلسطينيين حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية، وسط انتقادات واسعة لطرق توزيع المساعدات ونظام العمل الإنساني في المنطقة.
حصيلة ضحايا المحاولات الإنسانية وتفاصيل الحوادث
- أعلنت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 798 فلسطينياً لقوا حتفهم، معظمهم أثناء توجههم إلى نقاط توزيع المساعدات.
- الضحايا سقطوا بالقرب من مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وتوقع أن يكون عدد القتلى من بين هؤلاء الذين كانوا في طريقهم لتلقي المساعدات.
- وتم تسجيل وقوع بعض الوفيات أيضاً في محيط مواقع توزيع المساعدات، حيث يستخدم العمال والمتعاونون مع المساعدات الذخيرة الحية والقنابل الصوتية في حماية المواقع، وفقاً للشهادات التي حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس”.
انتقادات موجهة لنظام توزيع المساعدات
- تُتهم منظومة توزيع المساعدات الحالية، والتي تديرها مؤسسات أمريكية وإسرائيلية، بأنها تعرض المدنيين للخطر، وتخترق قواعد الحيادية والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
- رصدت شهادات ومقاطع فيديو أن المتعاقدين الأميركيين يحرسون مواقع التوزيع باستخدام أسلحة نارية وأسلحة صوتية، بينما يندفع الفلسطينيون للحصول على المساعدات وسط ظروف صعبة للغاية.
- وصلت كمية المساعدات التي أعلنت عنها مؤسسة غزة الإنسانية منذ نهاية مايو إلى أكثر من 52 مليون وجبة، إلا أن العديد منها تعرض للنهب، وسط استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع.
تدهور الوضع الصحي ونظام الرعاية الطبية
- حالة المستشفيات في غزة تدهورت بشكل كبير، حيث تحولت مجمع ناصر الطبي إلى مركز متخصص لعلاج الإصابات بسبب التدفق الكبير للحالات الناتجة عن عمليات التوزيع.
- نداءات دولية تطالب بفك قيود الحصار وتحسين إدارة عمليات توزيع المساعدات، لتقليل الخسائر في الأرواح وتوفير الحماية للمدنيين.
مطالبات دولية ودعوات لتغيير النظام الحالي
- مؤسسات ومنظمات إنسانية، بما في ذلك أكثر من 170 منظمة غير حكومية، دعت إلى تفكيك نظام توزيع المساعدات المعتمد حالياً، معتبرة إياه يهدد حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم.
- دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى إعادة تفعيل التنسيق وتوحيد جهود توزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة، وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
تَظل الحالة الإنسانية في غزة من بين الأعقد والأكثر مأساوية، مع استمرار الحصار والنظام الحالي في وضع المدنيين في مواجهة أخطار جسيمة، وسط مطالبات دولية بإحداث تغييرات جذرية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح السكان وتقديم المساعدات اللازمة بشكل آمن وفعال.