اخبار سياسية

أزمة مساعدات غزة تثير زوبعة في شركة استشارات أمريكية بعد خطة مثيرة للجدل

تصاعد الأزمة في مجموعة بوسطن للاستشارات وتورطها في مشروع غزة الإنساني

شهدت مجموعة بوسطن للاستشارات، إحدى أكبر شركات الاستشارات العالمية، تصاعداً في الأزمات المرتبطة بمشاركتها في مشروع إنساني مثير للجدل في قطاع غزة، الأمر الذي أثر على سمعتها وعلاقاتها الدولية.

تطورات الأزمة وتوجيه الأضواء نحو المشروع

  • أعلنت الشركة عن تنحي شريكين بارزين عن مناصبهما، وسط اتّهامات بانخراطهما في أنشطة غير مرخصة تتعلق بمبادرة فلسطينية-إسرائيلية.
  • كانت المبادرة في الأصل خطة لمساعدة سكان غزة، لكنها تحولت إلى مشروع مدفوع يضم نماذج مالية لإعادة التوطين وتهجير الفلسطينيين، الأمر الذي أثار غضب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية.

إجراء تحقيقات داخلية ونتائجها

  • أكدت الشركة أن أحد الشركاء قد قدم معلومات مضللة وبدأ العمل على مشروع غير مصرح به، مخالفاً تعليمات الإدارة.
  • تمت مراجعة داخلية أشارت إلى أن الأمر نجم عن سلوك فردي وفشل في الرقابة، وأن الإجراءات اتخذت لمنع تكرار مثل هذه المخاطر في المستقبل.

الأشخاص والمعطيات الجديدة حول المشاركة في المشروع

  • كشفت تقارير أن كلا من آدم فاربر، رئيس قسم إدارة المخاطر، وريتش هاتشينسون، رئيس قسم التأثير الاجتماعي، سيتنحيان عن منصبيهما لكنهما سيظلان شريكين في الشركة.
  • كانت هاتان الشخصيتان جزءاً من المراحل الأولى للمشروع، الذي بدأ كمبادرة مجانية قبل أن يتحول إلى خطة مدفوعة بشكل غير قانوني.

الجهود في غزة والانتقادات الموجهة لها

  • في خريف العام الماضي، بدأت الشركة بمبادرة لإنشاء منظمة إغاثة جديدة في غزة، تعاقدت مع شركات أمنية واستشارات دولية، وأدت إلى إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية.
  • تعرّضت المؤسسة لانتقادات واسعة من منظمات إغاثية دولية واتحاد أوروبي، لاتهامها بتعريض المدنيين للخطر وإجبار الفلسطينيين على عبور مناطق قتال من أجل الحصول على المساعدات.

تحول المشروع إلى أعمال مدفوعة وتجاوزات في التنفيذ

  • تمت عملية تحويل العمل إلى مشاريع مدفوعة، بالتعاون مع شركة استثمار خاصة، وشملت عمليات تجاوز لنطاق الأعمال المصرح بها، من بينها تطوير نماذج مالية لتهجير الفلسطينيين.
  • أفادت مصادر أن الشركة لم تكن طرفاً مباشراً في خطط التهجير، إلا أن توقيتات العمل والأعمال المنفذة أثارت غضباً داخلياً وخارجياً.

ردود فعل واعترافات داخلية

  • اعترفت الشركة في خطاب لمديريها بضرورة مراجعة سياساتها، وأكدت أن ارتباطها بالمشاريع غير الرسمية قد أضر بسمعتها.
  • واجهت الشركة اتهامات بقصور في إدارة المخاطر وتقصير في الرقابة، حيث كان بعض الشركاء السابقين يملكون سمعة محترمة داخل الشركة.

خلفية سوق الاستشارات ودور المنطقة

  • رغم أن سوق الشرق الأوسط يمثل نسبة صغيرة من إجمالي سوق الاستشارات العالمي، إلا أنه يشهد نمواً ملحوظاً، مع إقبال متزايد على المشاريع ذات الطابع السياسي والأمني.
  • يستخدم بعض شركات الاستشارات العمل المجاني لبناء علاقات استراتيجية، إلا أن الأزمة الحالية كشفت عن مخاطر التورط في أعمال ذات طبيعة حساسة وسياسية.

المراقبة والتدخل الحكومي

  • أرسلت لجنة برلمانية في بريطانيا خطاباً للشركة تطلب فيه توضيحات حول طبيعة انخراطها في مشروع غزة، مؤكدة أهمية الشفافية والرقابة على الشراكات الدولية والنشاطات الميدانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى