تايوان ترد على تهديدات الصين بعروض عسكرية ودروس من التاريخ

تايوان تظهر قدرتها على الصمود في وجه التهديدات الصينية المتزايدة

تواصل تايوان تعزيز قدراتها الدفاعية من خلال مناورات عسكرية سنوية موسعة تهدف إلى إظهار استعدادها وردع أي هجوم محتمل من قبل الصين. تأتي هذه المناورات في إطار جهودها للحفاظ على استقلالها واستعراض قوتها العسكرية وسط تصاعد التوترات الإقليمية.

مناورات “هان كوانج” وتطوراتها

تحول في طبيعة المناورات

• تاريخ المناورات: تمتد إلى أكثر من عقد من الزمن، وتحاكي سيناريوهات غزو صيني.
• التغييرات هذا العام: أصبحت أطول مدة وأكثر شمولاً، مع استدعاء 22 ألف من قوات الاحتياط، ودمج منظومات صواريخ حديثة، بما في ذلك منظومة إطلاق الصواريخ الأمريكية Himars.
• التكتيكات الجديدة: استخدام الطائرات المسيّرة في مناورات هجومية ودفاعية، واستعراض قدرات دبابات M1A2 الحديثة.

الرسائل السياسية والاستعراض العسكري

• تصريحات من المسؤولين التايوانيين، تؤكد على استقلال الجزيرة ورفض المزاعم الصينية بكونها جزءاً من الصين.
• الرئيس التايواني لاي تشينج أكد خلال جولات متعددة على دعم الولايات المتحدة، مع التذكير بالمساعدة العسكرية والتدريب المستمر.
• السلطات الصينية ردت بتوجيه انتقادات وتوقع فرض عقوبات على الشركات العسكرية التايوانية، لمحاولة تقويض قدراتها الدفاعية.

السيناريوهات المحتملة وأهداف المناورات

تحذيرات وتوقعات عسكرية

تسعى المناورات إلى تحذير بكين من الإقدام على هجوم، مع استعراض قدرة تايوان على الصمود لفترة تمكّن الولايات المتحدة من التدخل. وتشتمل السيناريوهات على:

• زرع ألغام بحري في أحد الموانئ لتعزيز الدفاعات البحرية.
• احتمال نجاح القوات الصينية في تنفيذ عملية إنزال بري، مع التركيز على القتال في البيئات الحضرية وحماية البنية التحتية الحيوية.

القدرات والجاهزية العسكرية

• بحسب خبراء عسكريين، حجم الجيش النظامي التايواني غير كافٍ للحرب الكبرى، مما يضع أهمية كبيرة على قوات الاحتياط المدربة جيدًا.
• تدريبات واسعة لقوات الاحتياط، شملت استخدام أسلحة متطورة وخرائط تكتيكية، وذلك لتقييم جاهزيتها وسرعة التعبئة.
• تمارين الدفاع المدني لتعزيز وعي السكان، والاستعداد لاحتمالية اندلاع حرب، عبر تدريبات على التعامل مع الهجمات الصاروخية والهجمات الإلكترونية وعمليات التضليل الإعلامي.

التحديات المستقبلية والاستعدادات

يرى الخبراء أن هجمات برمائية مفاجئة قد تقلل من زمن التحذير المبكر، مما يستدعي ضرورة تطوير قدرات الاستعداد الليلي والتخطيط المستمر لمواجهتها بشكل فعال.