مستثمر في “سيكويا” يثير الجدل في وادي السيليكون بعد تصريحات ضد ممداني

جدل واسع حول تصريحات أحد المستثمرين في وادي السيليكون
شهدت منصة التواصل الاجتماعي “إكس” موجة من النقد والجدل بعد أن قام أحد المستثمرين البارزين في شركة رأس المال المخاطر كارثية، بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل تتعلق بأحد أبرز الشخصيات السياسية من واشنطن، مما أدى إلى ردود فعل قوية من المجتمع المالي والتكنولوجي.
تفاصيل التصريحات وردود الأفعال
- أطلق المستثمر المعروف، الذي يُعتبر حلقة وصل بين شركات رأس المال الكبرى وشخصيات مؤثرة، تعليقات حادة عن مرشح لمنصب عمدة نيويورك، واصفه بأنه “متشدد” ويعيش على “ثقافة الكذب”.
- جاءت تصريحات المستثمر بعد نشره على منصة “إكس”، مما أثار عاصفة من الانتقادات والجدل في أوساط وادي السيليكون.
- توجّهت عريضة إلكترونية موقعة من قبل مئات الشخصيات الرائدة في القطاع التكنولوجي، بما فيها من الشرق الأوسط، إلى إدارة الشركة المطالبة بفتح تحقيق في سلوك المستثمر، وضرورة إصدار اعتذار رسمي.
خلفية عن المستثمر والشركة التي ينتمي إليها
يعرف عن هذا المستثمر علاقته الوثيقة بشركات ناجحة مثل “سبيس إكس” وغيرها، فضلاً عن كونه أحد الشركاء المهمين في شركة رأس المال الشهيرة التي استثمرت في الشركات الكبرى مثل جوجل وأبل وإنفيديا وغيرها. رغم ذلك، فإن مواقفه السياسية وتهديداته العلنية قد أدت إلى وضعه في موقف حرج.
أما شركة رأس المال التي ينتمي إليها، فهي من أبرز الشركات في هذا المجال، وتدير استثمارات بقيمة تتجاوز 60 مليار دولار، مع سجل حافل بالدعم والتوجيه لعديد من الشركات التكنولوجية الناشئة، وتتبنى موقف الحياد الرسمي مع السماح لموظفيها بحرية التعبير عن آرائهم.
ردود الفعل وتطورات القضية
- أصدر المستثمر بيان اعتذار بعد الضجة، موضحًا أن مصطلح “متشدد” يُقصد به فئة صغيرة من المسلمين، معبرًا عن اعتذاره لمن شعر بالإساءة.
- كتب أيضًا أنه لا يهدف إلى إلغاء الأشخاص، وأن موقفه يهدف إلى توضيح وجهة نظره، وليس لإقصاء أو الإساءة.
- كما أثيرت تساؤلات حول مواقفه السابقة، إذ أن تعليقات سابقة له أثارت الجدل داخل الشركة، واستدعت مناقشات داخل إدارة رأس المال.
الخلفية السياسية والإعلامية للمستثمر
المستثمر، وهو يهودي، معروف بنشاطه على منصة “إكس”، حيث يتابعه آلاف، ويكتب عنها بشكل دائم، خاصة في الشؤون السياسية والقطاع التكنولوجي. من المعروف أيضًا تمثيله لآراء مناصرة لإسرائيل، ودعمه للرئيس السابق دونالد ترمب، ومواقفه الداعمة للمحتجين في أحداث 6 يناير.
ومنذ استحواذ إيلون ماسك على المنصة في عام 2022، أصبح أكثر نشاطًا، مع استخدام لغة صريحة وألفاظ نابية أحيانًا، معبّرًا عن آرائه بشكل مباشر.
وفي النهاية، تبقى قضية التصريحات وموقف الشركة من هذه التصرفات محور اهتمام المجتمع التكنولوجي، مع تساؤلات حول مدى تأثير مثل هذه التصريحات على سمعة الشركات واستثماراتها.