اخبار سياسية

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تدعو إلى تهدئة فورية في طرابلس

الجهود الدولية للحفاظ على الاستقرار في طرابلس وعموم ليبيا

تشهد العاصمة طرابلس حالة من التوتر المستمر، مع تقارير متزايدة تتعلق بالتحشيدات العسكرية وتصاعد الخطابات السياسية التي قد تهدد باندلاع اشتباكات جديدة، مما يحتم على جميع الأطراف التكاتف من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

بيانات وتحذيرات الأمم المتحدة

  • حثت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا جميع الأطراف على تجنب التصرفات والخطابات التي قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع أو إشعال اشتباكات جديدة، خاصةً في المناطق المكتظة بالسكان.
  • دعت الجهات السياسية والأمنية إلى الالتزام بالقانون الدولي لحماية حياة المدنيين وممتلكاتهم، مؤكدة أن مرتكبي الاعتداءات عليهم معرضون للمحاسبة.
  • أكدت على أهمية تنفيذ الترتيبات الأمنية التي وضعتها لجنتا الهدنة والترتيبات الأمنية، مع ضرورة انسحاب القوات المتمركزة حديثاً في طرابلس دون تأخير.
  • شددت على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في المدينة وجميع أنحاء ليبيا.

اشتباكات طرابلس والتحقيقات ذات الصلة

شهدت طرابلس في مايو الماضي ومع بداية يونيو اشتباكات بين قوات جهاز دعم الاستقرار و”اللواء 444 قتال”، تخللها قتل عدد من الأفراد وفرار سجناء، وسط جهود للتهدئة برعاية محلية ودولية. وتواصلت التحقيقات التي أظهرت وقوع عدد من الوفيات والإصابات، كما تم التحقيق في حوادث السرقة والاعتداءات ضد المدنيين والأموال العامة والخاصة.

  • أعلنت النيابة العامة أن عدد الضحايا في صفوف المدنيين بلغ 15 شخصاً، بالإضافة إلى حالات وفاة داخل مؤسسات الإصلاح والتأهيل نتيجة للاشتباكات.
  • تم حبس عدد من المشتبه بهم وصدرت أوامر بالقبض على آخرين، مع مراجعة وتوثيق حالات الإصابة والوفيات المسجلة.

الخلفية السياسية والأمنية في ليبيا

وفي سياق التطورات، أمر رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في مايو السابق بتفكيك الجماعات المسلحة غير النظامية، في محاولة لفرض الأمن وإعادة بناء السلطة المركزية. وتولت حكومة الوحدة الوطنية مهامها برئاسة الدبيبة منذ عام 2021 بدعم أممي، إلا أن مجلس النواب في بنغازي لم يعترف بشرعيتها، مما يعكس الانقسامات العميقة التي تهيمن على المشهد السياسي الليبي منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

تجدر الإشارة إلى أن البلاد لا تزال تعاني من عدم استقرار منذ سنوات، إذ انقسمت بين فصائل متناحرة في الشرق والغرب، مع توقف المعارك الواسعة في عام 2020 بفضل هدنة تفاوضية، بينما يظل الطريق نحو السلام والاستقرار مسارًا معقدًا يتطلب جهودًا مستمرة وتفاهمات وطنية ودولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى