الصين تقترح التعاون مع روسيا لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وحل أزمة إيران النووية

تصريحات وزير الخارجية الصيني حول التعاون مع روسيا لتعزيز السلام في الشرق الأوسط
أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، الخميس، أن بكين مستعدة للعمل جنبًا إلى جنب مع موسكو لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين بهدف تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وحماية مصالحهما الأمنية والتنموية، ودعم نهضة كل منهما. جاءت هذه التصريحات خلال محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، ماليزيا.
محاور التعاون بين الصين وروسيا
- تعزيز التنسيق الاستراتيجي ضمن أطر التعاون في شرق آسيا، كونهما شريكين رئيسيين في الحوار مع آسيان.
- دعم هيكل إقليمي مفتوح وشامل يتمحور حول آسيان، مع التركيز على تحويل شرق آسيا إلى محرك رئيسي للنمو العالمي عن طريق توافق جهود التنمية.
الطابع العالمي لعلاقات الصين وروسيا
من جانبه، أكد لافروف أن التعاون الوثيق بين موسكو وبكين يعكس الطبيعة العالمية والاستراتيجية للعلاقتهما، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل التحديات الدولية الراهنة. وأكد الجانبان التزامهما بالحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع تعبيرهما عن يقظتهما تجاه محاولات بعض القوى الكبرى لإثارة الانقسامات وتأجيج المواجهة.
الدعم المتبادل بشأن منظمة شنغهاي للتعاون
كما أكد لافروف دعم روسيا الكامل لرئاسة الصين الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون، واستعداد موسكو للعمل مع بكين لإنجاح التبادلات رفيعة المستوى والتعاون في مختلف المجالات، بالإضافة إلى أهمية التواصل المستمر في إطار منتديات متعددة الأطراف مثل مجموعة “بريكس”.
النقاش حول الملف النووي الإيراني
تبادل الوزيران وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني، حيث عرض لافروف وجهة النظر الروسية بشأن القضايا السياسية ذات الصلة، فيما جدد وانج يي التأكيد على أن الحلول العسكرية والضغوط لا تُفضي إلى السلام، وإنما الحوار والتفاوض هما السبيل الوحيد قابليتهما للتطبيق.
وأشاد وانج يي بالتزام إيران بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، مع احترام حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بموجب معاهدة عدم الانتشار. وأكد أن الصين وروسيا، كعضوين دائمين في مجلس الأمن وفاعلين رئيسيين في خطة العمل الشاملة المشتركة، ملتزمان بتعزيز التنسيق الاستراتيجي والعمل على إيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية، مع مسؤولية مشتركة في uphold نظام عدم الانتشار النووي وتحقيق السلام والاستقرار الدائم في منطقة الشرق الأوسط.
موقف الصين وروسيا من عسكرة المنطقة
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن بكين وموسكو تتشددان في معارضتهما لأي إجراءات أو خطط تهدف إلى عسكرة المنطقة، بما في ذلك محاولات نشر بنية تحتية عسكرية تتطابق مع معايير حلف شمال الأطلسي (ناتو).