اتفاق ثنائي بين فرنسا وبريطانيا يركز على تنظيم الدخول والخروج لمواجهة الهجرة غير الشرعية

تسوية بين فرنسا وبريطانيا بشأن الهجرة ودور الاتحاد الأوروبي في الأزمة

شهدت العلاقات بين فرنسا والمملكة المتحدة تطورًا جديدًا، حيث أُعلن عن اتفاقية تهدف إلى تقليل توافد المهاجرين غير الشرعيين عبر القناة الإنجليزية، ضمن جهود مشتركة للحد من الظاهرة التي تصاعدت خلال السنوات الماضية. جاءت هذه الخطوة في إطار سعي الدولتين إلى التعاون وتحقيق استقرار أمني وسياسي على حد سواء.

الجهود الثنائية وإجراءات إعادة المهاجرين

• أبرمت فرنسا وبريطانيا اتفاقًا يتضمن مبدأ “دخول واحد وخروج واحد”، بهدف إعادة المهاجرين غير القانونيين إلى فرنسا بشكل منتظم ومنظم.
• يشمل البرنامج تجربة لإعادة عدد محدد من المهاجرين أسبوعيًا، مع السماح لبريطانيا باستقبال عدد من طالبي اللجوء من فرنسا الذين لديهم علاقات بالمملكة المتحدة.
• تجاوز عدد المهاجرين الذين عبروا القناة بشكل غير قانوني خلال هذا العام 21,000 شخص، الأمر الذي فرض ضغوطًا متزايدة على الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة الأزمة.

تصريحات المسؤولين والردود السياسية

• أكد رئيس الوزراء البريطاني أن خطة إعادة المهاجرين ستساهم في تقليل الأعداد بشكل تدريجي وتعمل كوسيلة لردع المهربين عن تكرار محاولاتهم.
• انتقد الرئيس الفرنسي السياسات الشعبوية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين فرنسا وبريطانيا وتجنب إثارة الانقسامات السياسية.
• وصف ماكرون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بـ”الخديعة”، مؤكدًا أن مشاكل الهجرة لم تُحل بعد، وأنها تتطلب تعاونًا أوروبيًا مشتركًا.

الظروف السياسية وتأثيرها على العلاقات

• شدد ماكرون على ضرورة مواجهة التحديات بشكل مسؤول بعيدًا عن الشعبوية، وإظهار الحقائق والدعم العلمي في التعامل مع قضايا الهجرة.
• أكد ستارمر على أهمية تعزيز العلاقات الدولية والداخلية، مشددًا على أن سياسات اللوم لن تحل الأزمة، وأن الجميع مسؤولون عن المعالجة.
• ناقش الزعيمان أيضًا تعزيز التعاون الدفاعي والتحاور حول قضايا دعم أوكرانيا وسبل تطوير القدرات الصاروخية والنوية بين البلدين.

ختام

اختتمت زيارة ماكرون لبريطانيا بعد سلسلة من اللقاءات المكثفة التي هدفت إلى تفعيل دور الاتحاد الأوروبي وتحقيق استقرار وتعاون أكبر بين أوروبا والمملكة المتحدة في مواجهة التحديات المشتركة، خاصة تلك المتعلقة بالهجرة والأمن القومي.