اقتصاد
مصر تطمح لزيادة قدرات تخزين الطاقة الشمسية بأربعة أضعاف خلال الأربع سنوات القادمة

مشاريع تخزين الطاقة الشمسية وخطط التنمية في مصر
تسعى الحكومة المصرية إلى تطوير قطاع الطاقة من خلال تنفيذ مشاريع جديدة تهدف إلى تحسين كفاءة الاستخدام وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه إمدادات الغاز الطبيعي والأزمات المتعلقة بالطاقة.
توسعات في أنظمة تخزين الطاقة
- تعتزم مصر خلال السنوات الأربع القادمة تنفيذ مشاريع تخزين طاقة تعتمد على أنظمة البطارية بسعة إجمالية تصل إلى 3000 ميغاواط/ساعة، بهدف مضاعفة سعة التخزين الحالية.
- انضمت مصر في عام 2023 إلى تحالف أنظمة تخزين طاقة البطاريات (BESS)، الذي يركز على دعم مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية والناشئة.
السعة الحالية ومشاريع قيد التنفيذ
- وفقًا لبيانات رسمية، تبلغ سعة التخزين الحالية، بما في ذلك المشاريع قيد التنفيذ، حوالي 3320 ميغاواط/ساعة، وهو تجاوز للهدف السابق المتمثل في 1900 ميغاواط/ساعة بحلول عام 2030.
- دخلت محطة “أبيدوس 1” لتخزين الطاقة في الخدمة في يونيو الماضي، بسعة 300 ميغاواط/ساعة، مع خطة للوصول إلى السعة المستهدفة من خلال محطات إضافية ستكون جاهزة بحلول صيف 2026.
الهدف من مشاريع التخزين
- يهدف توسع الحكومة في أنظمة تخزين الطاقة إلى استغلال فائض الكهرباء النهاري الناتج عن محطات الطاقة الشمسية وتخزينه لاستخدامه خلال فترات الذروة، بما يعزز استقرار الشبكة ويقلل الاعتماد على الوقود التقليدي.
الأزمة والسياسات الحكومية
- تواجه مصر حالياً نقصاً في إمدادات الغاز الطبيعي المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، نتيجة تراجع الإنتاج المحلي، مما أدى إلى تنفيذ خطة لتخفيف الأحمال عبر قطع التيار بشكل مؤقت، وهو الأمر الذي أثار استياءً شعبياً.
- بموازاة ذلك، زادت الحكومة من واردات الغاز ورفعت الاعتماد على وقود السولار كبديل، في محاولة لتفادي انقطاعات طويلة.
- وفي مؤتمر صحفي، أكد رئيس الوزراء أن خطة متكاملة تمتد لخمس سنوات تهدف إلى ضمان استقرار إمدادات الكهرباء، دون تقديم تفاصيل إضافية حول الإجراءات المحددة.
الشراكات والتعاونات الدولية
- أجرى وزير الكهرباء المصري محادثات مع شركات صينية متخصصة في تقنيات بطاريات التخزين، بهدف توسيع السوق المصرية وتطوير مشروعات جديدة.
- تم التوافق على تنفيذ عدة مشاريع لإنتاج وتخزين الكهرباء من الطاقة الشمسية في مناطق رأس شقير والزعفرانة، ومن المتوقع الإعلان عنها خلال الربع الثالث من العام الجاري.
المستقبل وتأهيل مصادر الطاقة
- تسعى مصر إلى أن تصل نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكلي إلى 42% بحلول عام 2030، موزعة بين الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية، بما يدعم هدفها في تعزيز الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة.